لم تمنعهم إعاقتهم عن المشاركة.. صور رسمت معنى السعادة في صلاة عيد الفطر (صور)

أخبار مصر

جانب من الصلاة
جانب من الصلاة

مُتكئ على عكاز أو يخطو بكرسي متحرك، مشاهد تجسد المعنى الحقيقي للقوة والإصرار؛ فلم يمنعهم عجزهم عن الإحساس بالفرح، ولم يستطع أن يغلب داخلهم قدرتهم على المشاركة، يستمدون من إعاقتهم القوة.


اختلطوا وذابوا داخل مئات المُصلين بساحة مسجد السيدة زينب، رغم أن إصرارهم يُلفت الأنظار، إلا أنك بمجرد النظر إليهم، لا تشعر بأن هناك شيئًا غريبًا، بل جزء من المجتمع والناس، وعلى العكس، يعطيك ذلك درسًا في الأمل.


هي صورة، ولكنها جسدت معنى آخر للقوة والإصرار، لونًا آخر للسعادة، وطعمًا مختلفًا للابتسامة، وروحًا قادرة على الاستمرار واستكمال الحياة، وترجموا المعنى الحقيقي لجملة "الإعاقة طاقة"، وكل حكاية منهم، هي قصة من آلاف قصص التميز والنجاح.


لم تمنعه أطرافه من أداء الصلاة، ولم تقف إعاقته عائقًا أمام فرحته ومشاركته، وأدائه للفريضة، بعينان تبعثان بالأمل، وابتسامة تصفو لها الحياة، وطيبة تُريح القلب، رفع رأسه حمدًا لله، وشكرًا على نِعم كثيرة.


وآخر اتخذ من عكازه صديقًا ورفيقًا للصلاة، وكان الرهان بالنسبة له، هو أن يذهب للمسجد مع رفيقه دون مساعدة أحد، ليربح الرهان، ويتحسسه خلال السجود والركوع، ويحرص على أن يكون بجواره يستمد منه طاقته.


وعلى زاوية أحد الصفوف، تقف أخرى، تخطو بكرسي متحرك، قادرة باختلاف على أن تصبح جزءًا من المجتمع، تلتقط الصور، تشع منها الحياة بألوانها المبهجة، فهو ليس نهاية الطريق، ولكنه البداية لكثيرين، فهناك الكثيرون من حولنا، تمكنوا من القفز على صعوباتهم، والوصول إلى ما يريدونه عندما قرروا عدم الاستسلام.