من هو سالم سعيد الشامسي مالك بيراميدز الجديد

منوعات

سالم سعيد الشامسي
سالم سعيد الشامسي


شهد عام 2017 دخول اسماً جديداً للساحة الرياضية المصرية هو تركي آل الشيخ، وذلك بالتزامن مع تسلم محمود الخطيب رئاسة النادي الأهلي بعد فوزه في الانتخابات على محمود طاهر، ومنذ ذلك الحين شهدت كرة القدم المصرية وكبار أنديتها بل وصغارها تقلباتٍ كثيرة.

في البداية مُنح الوافد الجديد على بلاد الفراعنة الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء، لكن شهر العسل بينه وبين بيبو لم يدم طويلاً ونشبت بينهما أزمةً تخلى في أعقابها عن المنصب الشرفي، لكن على ما يبدو أن الكرة المصرية غازلت تركي آل الشيخ وجذبته، فقرر ضخ الأموال للاستثمار فيها وقام سريعاً بشراء فريق الأسيوطي وغير اسمه وحوله من أحد أندية الوسط إلى القمة.

استيقظ عشاق الدوري المصري يوم الجمعة 22 فبراير 2019 على خبرٍ صادم هو بيع رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية النادي لسالم سعيد الشامسي، والذي لا يُعد غريباً عن الفريق خاصةً وأنه كان أحد المستثمرين فيه، فمن هو خليفة تركي آل الشيخ؟ هذا ما سنتعرف عليه في الاسطر التالية.

من هو سالم سعيد الشامسي؟
سالم سعيد الشامسي هو رجل أعمال إماراتي يمتلك شركة مقاولات تحمل اسمه، وهو أحد المساهمين في ملكية نادي بيراميدز منذ شراء تركي آل الشيخ له، وقبل أن يُصبح المالك الأول للنادي كان يشغل منصب نائب الرئيس.

يُعد الثري الإماراتي واحداً من مشجعي نادي العين، والذي قدم آداءً لافتاً في كأس العالم للأندية الأخيرة ووصل للنهائي وقابل ريال مدريد، لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد الخسارة من الملكي المتمرس في هذه المقابلة، ولا يكتفى مالك نادي الأهرام الجديد بمؤازرة البنفسجي وحسب، بل يقدم له الدعم بشتى الطرق سواءً مادية أو معنوية، كما أنه اعتاد على كتابة الشعر للزعيم.

لدى الشامسي مواهب متعددة ويهتم برياضاتٍ أخرى ولا يقتصر اهتمامه على كرة القدم، فشأنه شأن العديد من أبناء جلدته المهتمين بتربية الخيول والنسور، وبالطبع هو مولع بمتابعة السباقات والمهرجانات الشعبية التي تُقام في الإمارات والجزيرة العربية ككل في كل عام.

لا يكتفي سالم بالمتابعة وحسب بل يمارس أيضاً الريضاة، فقد شوهد كثيراً في سباقات الهجن "الجمال" والرالي، حيث اعتاد دائماً على المنافسة والمشاركة فيها، ورغم نشاطاته الكثيرة إلا أنه دائماً يفضل عدم الظهور كثيراً في الإعلام، لذا لا تتوافر عنه الكثير من المعلومات على عكس ما كان مع تركي آل الشيخ.

يتولى الشامسي منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية بالإمارات العربية المتحدة، وكان قد عمل من قبل سفيراً لبلاده في أكثر من بلد أبرزها أستراليا، ويحمل مالك بيراميدز الجديد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية حصل عليها من الجامعة الأمريكية بواشنطن، كما أنه يحمل ماجستير في السياسة العامة والدولية من جامعة جون هوبكنز، وسبق له الحصول على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أريزونا.

لماذا تنازل تركي آل الشيخ عن ملكية نادي بيراميدز؟
تعرض تركي آل الشيخ للعديد من الأزمات منذ وصوله إلى مصر وتوليه الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وظلت أمواج الهجوم تتعالى عليه حتى قرر تصفية استثماراته والعودة للملكة بشكلٍ نهائي.

شهدت الفترة الأولى لرئيس هيئة الترفيه بالسعودية في بلاد النيل علاقاتٍ متقاربة مع القلعة الحمراء، تعرض على إثرها لهجومٍ عنيف وانتقاداتٍ كثيرةٍ من جماهير الزمالك، واستمر الوضع كذلك حتى نشبت أزمة بينه وبين محمود الخطيب ترك بسببها الرئاسة الشرفية للشياطين الحمر وقرر بعدها شراء فريق كرة قدم في الدوري المصري.

وقع اختيار آل الشيخ على الأسيوطي فاشتراه سريعاً وغير اسمه إلى بيراميدز وتعاقد مع لاعبين من طينة الكبار سواءً مصريين أو غيرهم، ثم قام بافتتاح قناة تحمل اسم النادي الجديد واستقطب فيها اعلاميين رياضيين كبار على الساحة المصرية، قامت هذه القناة بعرض بعض المباريات في الأدوار التمهيدية للدوري الأوروبي بل وبعض الوديات للجمهور المصري، لكن بعد افتتاحها بشهرين فقط أُغلقت أبوابها.

في شهر سبتمبر 2018 أعلن تركي آل الشيخ أنه سينهي استثماره في مصر في أعقاب أزمة قوية بينه وبين جماهير الأهلي، تمثلت في هتافاتٍ حملت بعض السب لشخصه من قبلهم في إحدى مباريات المارد الأحمر في دوري أبطال أفريقيا، لكنه تراجع بعد ذلك عن الفكرة وقرر أن لا يستسلم من الجولة الأولى، وأن يتحمل من أجل الوصول لهدفه وهو وضع بيراميدز في مصاف الكبار في الدوري المصري، وجعله نسخة من باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي.

كانت آخر أزمات آل الشيخ مع اتحاد كرة القدم والنادي الأهلي، وهذه الأزمة بدأت عندما أعلنت لجنة المسابقات أن مباراة بيراميدز والشياطين الحمر ستكون يفي 28 فبراير، فخرج نادي الأهرام ببيان رفض فيه لعب المباراة لعدم تكافؤ الفرص، وطالب أن يواجه المارد الأحمر الزمالك أولاً قبل هذا اللقاء، فقام الاتحاد بجعل المباراة في كأس مصر بدلاً من الدوري، وهو ما أثار حفيظة القلعة الحمراء التي خرجت ببيان أعلنت فيه أنها متمسكة بالجدول الذي أُرسل لها، فاشتعلت جميع وسائل الإعلام والساحة الرياضية المصرية.

انتقد أحد الإعلاميين المصريين البارزين في برنامجه مساء يوم الخميس 21 فبراير سلوك اتحاد الكرة المصري في الأزمة، وألمح إلى رغبة الاتحاد في منح بيراميدز درع الدوري بطريقة غير مباشرة حيث قال: "هل من ضمن شروط الاستثمار في مصر حصول نادي المستثمر على الدوري"، وتابع وتساءل عن أسباب مجاملة الاتحاد لشخصٍ ما، وهو ما دفع تركي آل الشيخ بعدها بسويعاتٍ قليلة إلى نشر فيديو بحديث المذيع على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وكتب معلقاً عليه بالعامية: "معاك حق وأنا مالي ومال الصداع ... وربنا ميجيب كسره لحد !".

في صباح يوم التالي قام رئيس هيئة الرياضة السابق بالسعودية بعمل منشور على فيسبوك شكر فيه أغلب من تعامل معهم في الفترة التي قضاها في بلاد النيل بالاسم، وبعدها بساعات أعلن نادي بيراميدز في بيانٍ رسمي عبر تويتر عن انتقال ملكية النادي من رئيس هيئة الترفيه في المملكة إلى سالم سعيد الشامسي نائب رئيس مجلس الإدارة، وذلك كخطوة من آل الشيخ لتصفية استثماره في مصر ومغادرتها، وبعد ذلك