حكاية صاحب القصر.. حياة شخصية غامضة نكشف جانب منها

أخبار مصر

حكاية صاحب القصر
حكاية صاحب القصر


دائمًا ما نسمع عن قصر الأمير محمد علي في منطقة المنيل، ويتحدث الكثيرون عن القصر ومعماره وزخارفه ونقوشه، ولكن ماذا عن المنشئ؟

وفي مبادرة للتعريف بصاحب القصر أطلق متحف قصر الأمير محمد علي توفيق معرضًا لصور فوتوغرافية تتحدث عن حياة الأمير وهواياته وأصدقاؤه وحياته الشخصية.

وعن المعرض يقول الدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل إنه يبدأ بميلاد الأمير وتعريف بحياته، ثم يتطرق لمرحلة مهمة للغاية من حياة الأمير وهي حياته الشخصية، حيث كانت تتمتع بخصوصية كبيرة، لذا لا نعرف عنها الكثير.

وأضاف بدوي أن الأمير عباس حلمي قال عنه أنه كان يعرف بالرجل المتدين المثقف، وقال أيضًا إنه كان رسميًا للغاية، لدرجة تجعل من المستحيل اختراق الواجهة المنمقة والأنيقة لشخصيته.

وعن زواجه قال بدوي إنه تزوج من خارج العائلة المالكة عام 1941م من الممثلة الفرنسية المتقاعدة سوزان هيمون، والذي يرجح أنه تعرف بها منذ فترة صباه، التي قضاها في باريس.

وخطبته وعلاقته بشريكته الفرنسية التي استمرت لسنوات عديدة، كانت أمرًا شديد الخصوصية لم يعرفه إلا أقرب الأقرباء له، وعدد محدود جدًا من الأصدقاء.

وقال بدوي إن بعض أعمال الأمير المنشورة توضح لمحات من شخصيته، حيث كان شخصية مثقفة، تدرك جيدًا مكانتها في المجتمع، ويدرك التزماته الأسرية.

كما كان رجلًا رياضيًا شغوفًا خاصة بركوب الخيل والإخلاص في تربيتها، كما تحدث4 وكتب الأمير العديد من اللغات ودون معظم ملاحظاته الشخصية باللغة الفرنسية.

وأشار بدوي إلى أنه على الرغم من شغف الأمير باقتناء الأعمال الفنية بأشكالها المختلفة خلال رحلاته المتعددة إلا أن الإنسان عنده كان مقدمًا عن الأشياء المادية دومًا.

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل، هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.

وبدأ بناء القصر عام 1903، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.