"الهاجري": قمم مكة تعكس مكانة السعودية في قلب محيطها العربي والإسلامي

السعودية

بوابة الفجر


أكد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية، محمد الهاجري، أن عقد القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة برحاب مكة المكرمة وفي كنف الكعبة المشرفة، مهبط الوحي وقبلة المسلمين تحت شعار "يداً بيد نحو المستقبل"، يؤكد دور المملكة العربية السعودية المحوري والمكانة التي تضطلع بها في قلب محيطها العربي والإسلامي.

وتفصيلاً، أكد "الهاجري" أهمية دور المملكة في قيادة الدول العربية لمواجهة إرهاب وتطرف دولة الملالي، مؤكداً أن القمتين الطارئتين العربية والخليجية تؤكدان أن إيران أصبحت تشكل تهديداً واضحاً للأمن القومي العربي ولأمن المنطقة.

وأضاف أن المملكة شهدت انعقاد القمتين العربية والخليجية في مكة المكرمة، الخميس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-؛ وذلك لبحث التهديدات التي تجابهها المنطقة، وكذلك مجابهة التهديدات الإيرانية المتزايدة، وتداعيات هذه الأوضاع على الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف سفناً تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأيضاً الهجوم الذي نفذته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على محطتي ضخ نفطيتين وتداعيات ذلك على أمن المنطقة والأمن العالمي.

وتابع: بالرغم من أن المملكة العربية السعودية عانت شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كل الأصعدة، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، إلا أن المملكة تستمر في التعاون الأمني المشترك مع العديد من الدول لإحباط العديد من المحاولات الإرهابية الآثمة.

وأوضح الهاجري أن قادة القمة الإسلامية في مكة ناقشوا أربعة ملفات تعنى بمصالح الشعوب الإسلامية وحل المشكلات التي تعترضهم، وركزت أولاً على قضية فلسطين التي أنشئت المنظمة من أجلها في 1969، وستدفع المنظمة بكل ثقلها في كل المحافل حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في بلاده وإنهاء الاحتلال الغاشم على أرضه والذي لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل؛ إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين؛ وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية؛ فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي.

وتابع: ناقشت القمة ملفات الإرهاب والتطرف العنيف التي أصبحت قضية مهمة وأساسية تستحق مواصلة الجهود التي تبذلها المنظمة من أجل وضع حد لهاتين الظاهرتين اللتين تسببتا في نشر الفوضى مع الأسف في بعض الدول الإسلامية الأعضاء.

وأشار الهاجري إلى أن الملف الثالث والذي يعد من ضمن المشكلات التي تعمل منظمة التعاون الإسلامي على معالجتها هي مشكلة الإسلامفوبيا التي باتت تتصاعد في الغرب بشكل خطير نتج عنها حالات اعتداء على مساجد المسلمين وقتل المسلمين أنفسهم بدون أي سبب إلا لديانتهم فقط، وكان آخرها الجريمة البشعة التي هزت العالم في نيوزيلندا وراح ضحيتها 51 مسلماً.

وشدد على أن إيران منذ أن بدأت ثورتها وضعت المنطقة في حالة حرب مستمرة، سواء كان بشكل مباشر أيام الحرب الإيرانية العراقية، أو من خلال عملائها في المنطقة، وعن طريق ميليشياتها، وبالتالي كان لا بد من وضع حد لهذه الممارسات التي لا تخدم المنطقة ولا تخدم حتى الشعب الإيراني.

واختتم "الهاجري" تصريحه بتقديم الشكر والثناء لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله - على ما يبذلانه من جهود مباركة في دعم وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وما القمم الثلاث، المنعقدة في مكة المكرمة إلا خير شاهد وأبلغ دليل على الدور الكبير الذي تبذله المملكة فيما يخلق الاستقرار والأمن في المنطقة، ومواجهة التدخلات الإيرانية، بما يلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية.