بن مساعد: وثيقة بيع الملك عبدالعزيز لفلسطين "مزورة"

السعودية

الأمير عبدالرحمن
الأمير عبدالرحمن بن مساعد


رد الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الرئيس الأسبق لنادي الهلال، على ادعاءات مذيع قناة الجزيرة المرتزق جمل ريان، على الملك عبدالعزيز رحمه الله.

وقال الأمير عبد الرحمن في تصريح له: جمال ريان يظهر ما يدّعي أنها وثيقة منسوبة افتراءًا إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله عن إقراره بإعطاء فلسطين لليهود ورغم أن الوثيقة المزعومة لا تحتاج لتفنيد فالطفل يكتشف أنها مزورة وقبل ذلك الحقائق المثبتة حتى في الأمم المتحدة عن موقفه رحمه الله المعاكس لما يدعيه ريان وأمثاله.

وأضاف: وعليه فإني أدعو الله بإسمه الأعظم وأطلب منكم أن تؤمنّوا على دعائي في هذه الليالي المباركة أن يوفق جمال ريان ويعلي منزلته في الدنيا والآخرة إن كانت هذه الوثيقة صحيحة وأن يمحقه ويذله في الدنيا والآخرة إن كانت الوثيقة مزورة وأن يمحق الكاذب منّا فأنا أقول أنها مزورة وهو يدعي صحتها.

وتابع: رغم أن الأمر لا يحتاج إثبات أعرض الوثيقة المزورة وأعرض ختم الملك عبدالعزيز ( والذي يأتي بشكل خاتم بيضاوي وليس دائري كما جاء في الوثيقة الأضحوكة).

من جانبه، قال بدر العامر الباحث في الجماعات والاتجاهات الفكرية: جمال ريان يدرك يقيناً بأن هذه الوثيقة مزورة، ولكن الفاجر في الخصومة لا تهمه الحقيقة بقدر ما يهمه أن ينتصر لنفسه المريضة حتى لو كان بالكذب والتدليس والافتراء، وهذه عادة أصحاب الأغراض الدنيئة من أول الدنيا، وهذه صفة من صفات المنافقين الذين حذر الله منهم في كتابه.

وتابع: وأي إنسان يطالع كتب التراث والمخطوطات وأنواع الخطوط ومراسلات الملك عبدالعزيز رحمه الله يعرف أن هذه الوثيقة كتبت بطريقة صبيانية للنيل منه رحمه الله، فهذه مراسلات الملك عبدالعزيز رحمه الله فليخرج منها نفس الروح ونفس الخط ونفس التوقيع إن كان رجلاً.

وأشار إلى أنه "إذا كان يقر بصحة هذه الوثيقة المزورة كتزوير أخلاق جمال فهو يقر بأحقية الملك عبدالعزيز وملكيته لأرض فلسطين، فإن الإنسان لا يبيع ولا يهب إلا ما يملك، فإن كان يقر بملكه لأرضه فهو إذن من ضمن أملاك الملك عبدالعزيز التي باعها بناء على افترائه، وهل يلام الإنسان بالتصرف بما يملك ؟".

وتسائل: هل يرى جمال ريان أن القدس وفلسطين بهذا القدر من الحقارة بحيث تباع بقطعة ورقة ممزقة لا تتجاوز حجم كف اليد ؟ وهل التنازل عن فلسطين يتم بمثل هذه المراسلات السخيفة ؟ وهل الانتداب البريطاني وقتل الفلسطيينين وبيع أرض فلسطين التي كان جده يسمسر عليها لليهود كان بإذن الملك عبدالعزيز ؟.

وتسائل: هل الملك عبدالعزيز رحمه الله هو الذي أذن لليهود من روسيا وغيرها بالمجيئ إلى الشرق والتملك في فلسطين أم السلطان عبدالحميد الذي يقدسونه ؟ والذي أدخل اليهود إلى عقر دار دولته حتى عاثوا في الأرض فساداً واستحكموا على القوة والمال حتى اشتروا فلسطين وأراضيها ؟.