د.حماد عبدالله يكتب: مائدة الرحمن فى "رفح"!!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية


لماذا لا نفكر فى إقامة (مائدة رحمن) فى المنطقة الفاصلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية ربما هذا يشبع رغبة إخواننا المصريين المتباكيين على (غلابة غزة) وفقرائهم !!
أليست هذه هى عادة المصريين فى (الأشهر الحرم) وفى شهر رمضان حيث نقيم فى كل شارع فى كل منطقة (مائدة رحمن ) ليس لغلابة الشعب المصرى فقط ، ولكن لكل عابر للشارع أو لمن لم يتمكن من الوصول إلى منزله فى وقت الإفطار لماذا لا يتفتأ ذهن المفكرون المسلمون المصريون بفكرة مثل التكافل والتواصل الغزاوى المصرى –عن طريق المعونة بموائد رحمن ينظم لها فى بنك الطعام أو أى من الجمعيات الأهلية المصرية !
وربما سيقف أمام ذلك الإتجاه أن المستفيدين من الأزمة لن يرضيهم هذا الإقتراح !
فسنجد (حماس) مثلاً سترفض لأن هذا ضد كرامة الحكومة الحماسية وسنجد تجار العملة وتجار السلاح فى قطاع غزة سيمتنعون لأن هذا الإقتراح يفقدهم مصالحهم .
ومن ناحية أخرى سوف ترفض إسرائيل هذه الفكرة لأنها ستعتبر (الفول المدمس) الذى سيقدم على مائدة الرحمن هو (بارود) للبنادق والمسدسات وحشو لمواسير القسام (التى يدعونها بصواريخ الكرامة) !
كما أن الأمير خالد مشعل ، والأمير إسماعيل هنية سيعتبروا أن موائد الرحمن من المصريين إلى شعبهم معناه تقاعسهم عن توفير الغذاء لشعبهم 

دون مقابل ، لأن الفواتير التى يقدمونها لإيران ولقطر" سوف تخلوا من ضريبة المبيعات حيث أن الأكل هيكون على شاشات التليفزيون يعنى (على عينك يا تاجر) غير مدفوع الثمن وغير قابل لتزوير الفواتير ودفع قيمة المطلوب من أموال للنهب وللإدخار.
والله العظيم هذه هى قمة المسخرة بعينها (ولحين مسخرة) من الفلسطينيين لنا لقاء أخر مع بدعة من بدعات(البلطجة) الفلسطينية العربية 
إن الأمور التى تجرى فى قطاع غزة والحشود المنظمة للتعدى على الحدود المصرية تراهن على (الحلم) لدى القيادة المصرية وتراهن على عواطف الشعب المصرى لكنهم نسوا شيئاً هاماً وهو أن شعب مصر (بالإشارة يفهم ) وأنهم مكشوفين (كظهر اليد) وأن شعب مصر لن ينسى أبداً الهجوم المنظم المسلح على مصر فى عام 2011 وما ترتب عليه من إقتحام السجون المصرية بعد إقتحام الحدود ومحاولتهم أخونة"مصر" ولن ينسى شعب مصر أبداً أن هناك فى هذه المنطقة هم (الأعدقاء) المتربصون بمصر ، وفى الأدب الشعبى المصري لنا رؤية ولنا رأى (فى الوش مراية وفى الظهر سلاية )، ولن ننسى إنهم (عملاء) (وسماسرة قضية) كما أن حسابهم عند الله وعند شعبهم (إذا أفاق) هذا الشعب وثار على سارقى حلمهم وسارقى مستقبلهم وناهبى ماضيهم لا شك فى ذلك (حادث وأت)!!