شاهد.. 13 قطعة أثرية نادرة بمعرض "سفرة دايمة" في قصر الأمير

أخبار مصر

قطعة أثرية نادرة
قطعة أثرية نادرة بمعرض سفرة دايمة


قال الدكتور ولاء بدوي، مدير عام متحف قصر الأمير محمد علي في المنيل، إن معرض "سفرة دايمة" هو معرض أثري مؤقت أطلقه المتحف  بمناسبة الاحتفال بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات.

وأشار بدوي إلى أن المعرض يشكل 13 قطعة أثرية نادرة عبارة عن أدوات سفرة، مثل أطباق صيني تمت صناعتها في فرنسا ولها تلبيسات مصنوعة من الفضة عليها اسم الأمير محمد علي، وكذلك كاسات المصنوعة من الكريستال، موضحًا أنه من المقرر أن يستمر المعرض حتي نهاية شهر رمضان المبارك.

من جهتها، أكدت هدير عادل، رئيسة قسم المعارض بالمتحف، أن القطع تؤرخ لمرحلة هامة من مراحل الفن المصري الذي تأثر بعدة عوامل خارجية، كما أن المعرض يلقي الضوء على قطع أثرية نادرة تعرض لأول مرة، وهي عبارة عن طقم شاي من البورسلين الأبيض المذهب عبارة عن أبريق للشاي و2 فنجان للشاي.

كأس من الكريستال عليه زخارف تمثل حرفي E.T  "مونوجرام" يشيران إلى اسم أمينة هانم إلهامي والخديو محمد توفيق والدي الأمير محمد علي، يعلو الحرفين التاج  الملكي، علي مفرش من الدانتيل.

مفرش سفرة، من الكتان يحليه زخارف نباتية باللون الابيض، وطبق  للطعام من الصيني ذو حلية "تلبيسة" من الف يحليها كتابات بالخط  الكوفي  الهندسي،  تُقرأ محمد علي يعلوها التاج الملكي. 

طبق للطعام من الصيني الفرنسي الصنع ماركه (ليموج) يتوسطه شعار محمد علي بشكل مرآتي ذهبي اللون، ومعلقة للطعام من الفضة، وسكينه للطعام من الفضة، وشوكة للطعام من الفضه  عليهم شعار الدولة العثمانية واسم محمد علي..

حامل توابل من الفضة لها وعائين وملعقة صغيرة عليها زخرفه تمثل شعار الدولة العثمانية واسم محمد علي، وملاعق غرف من الفضة عليها زخرفه تمثل شعار الدولة العثمانية واسم محمد علي .            

وعاء للطعام من الصيني عليها زخارف نباتية بالالوان الازرق والاحمر ولها مقبض علي شكل وردة مذهبة، وسيرفيس من الصيني (صحن بيضاوي) للطعام يحليها زخارف نباتية.

طبق لتقديم الفاكهة من الصيني يحليه زخارف نباتية، وحامل لزجاجات الزيت والخل من الفضة، والزجاجات من الزجاج الأبيض، دورق من الكريستال و2 كأس من الكريستال يحليهما زخارف تشبه قشور السمك وحرفي عليه M.T "مونوجرام" الخديو محمد توفيق، والتاج الملكي. 

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل، هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص. 

وبدأ بناء القصر عام 1903، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي. 

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف. 

وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية. 

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف. 

وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية، وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه لكي يقيم عليها قصره، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف على كل خطوات التنفيذ، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي.

واستدل على ذلك من العبارة المحفورة على مدخل القصر ونصها: "قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة". 

وانتقل الأمير محمد علي إلى جوار ربه في 17 مارس 1955 في لوزان بسويسرا عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وكان من وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قبة أفندينا".