توقعات باستمرار ضعف نمو التجارة العالمية خلال الربع الثاني من 2019

الاقتصاد

بوابة الفجر


رجحت منظمة التجارة العالمية، أن يظل نمو التجارة العالمية ضعيفا في الربع الثاني من 2019، وفقا لأحدث توقعات مؤشرها للتجارة العالمية الذي أصدرته أمس.

وأوضحت أن القراءة الجديدة للمؤشر هي 96.3 نقطة، تماما كما كان في الإصدار السابق في (فبراير) من هذا العام، ليحتفظ المؤشر بالمستوى الأضعف منذ 2010.

ولا يزال المؤشر الأخير أقل بكثير من القيمة الأساسية وهي 100 نقطة للمؤشر، ما يشير إلى استمرار انخفاض نمو التجارة في النصف الأول من 2019.

يذكر أن مؤشر منظمة التجارة لا يعكس بعض التدابير التجارية الرئيسة التي أعلن عنها في الأيام الأخيرة. ويمكن لآفاق التجارة أن تتفاقم أكثر إذا لم تحل التوترات التجارية المتصاعدة أو إذا أخفقت سياسات الاقتصاد الكلي في التكيف مع الظروف المتغيرة.

وكانت النتيجة الأخيرة لمؤشر منظمة التجارة هي الانخفاض في جميع عناصر المؤشرات ما عدا اثنين، حيث انخفضت المؤشرات المتعلقة بالشحن الجوي الدولي إلى ما دون الاتجاه المثبت بـ 100 نقطة، أو تحديدا من 108 نقاط إلى 92.3 نقطة، وإنتاج السيارات ومبيعاتها من 101.1 نقطة إلى 92.2، والمواد الخام الزراعية من 102.3 نقطة إلى 92.4.

كما انخفض مؤشر إنتاجية موانئ الحاويات من 102.5 نقطة إلى 101.0 نقطة لكنه ظل فوق قيمة الأساس وهي 100، ما يوحي بأن النمو يمشى مع الاتجاهات الأخيرة. ويبدو أن المؤشرين الخاصين بأوامر التصدير، (انخفض إلى 96.6 من 105.5 نقطة) والمكونات الإلكترونية (انخفض إلى 96.7 من 106.0 نقطة)، قد تراجعا أكثر من باقي المؤشرات.

وفي توقعات التجارة لمنظمة التجارة العالمية في نيسان (أبريل) الماضي، قدر اقتصاديو المنظمة أن النمو في حجم تجاره البضائع سينخفض من 3 في المائة عام 2018 إلى 2.6 في المائة في 2019، قبل أن يعاود النمو انتعاشه إلى 3.0 في المائة في 2020.

لكن المنظمة قالت هناك مخاطر سلبية كبيرة على توقعات 2019، مضيفة "سيتوقف أي انتعاش في 2020 على انخفاض التوترات التجارية، وتحسين أداء الاقتصاد الكلي".

ومؤشر منظمة التجارة العالمية، وهو حديث عهد - تم إطلاقه في شنغهاي بالصين في تموز (يوليو) 2016- مصمم أن يقدم في "الوقت الحقيقي" معلومات عن مسار التجارة العالمية بالنسبة للاتجاهات الأخيرة، وليس المقصود بالمؤشر أن يقدم توقعات قصيرة الأجل، على الرغم من أنه يوفر مؤشرا على نمو التجارة في المستقبل القريب.

ويهدف المؤشر إلى تحديد نقاط التحول في التجارة العالمية وقياس الزخم في نموها قياسا بالشهر السابق. وهو بذلك يكمل الإحصاءات والتنبؤات التجارية التي تصدرها منظمة التجارة ومنظمات أخرى.

وتشير قراءة الـ100 نقطة على المؤشر إلى أن النمو يمشي مع الاتجاهات المتوسطة الأجل. أما قراءة المؤشر وهو يتجاوز 100 نقطة، فتشير إلى أن النمو هو أعلى من الاتجاه، في حين أن المؤشر المتدني عن 100 نقطة يشير إلى أن النمو دون الاتجاه.