الصين تدعو الولايات المتحدة لضبط النفس أثناء التعامل مع إيران

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


دعت الصين، اليوم السبت، الولايات المتحدة للتعامل بحرص مع إيران وتجنب التصعيد مع ازدياد التوترات بين الجانبين جراء العقوبات الأمريكية على طهران وإعلان الأخيرة تقليص التزاماتها تجاه الحد من قدراتها النووية، كما دعتها للحوار حول الخلافات التجارية بين البلدين.

وقال بيان للخارجية الصينية إن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هاتف نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، وناقش معه التوترات مع طهران، معربا عن رجائه أن " تظهر كافة الأطراف ضبط النفس وأن تتصرف بحرص لتجنب تصعيد التوترات".

ومؤخرا، أعلنت الولايات المتحدة إرسالها حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته بتهديدات محتملة من إيران ضد المصالح الأمريكية، فيما ردت طهران بالقول بأنها مستعدة لمواجهة التهديد الأمريكي. وازدادت التوترات بين الجانبين بعد إعلان واشنطن العام الماضي الانسحاب من الاتفاق الدولي للعام 2015 حول برنامج إيران النووي وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية، وإعلان الأخيرة قبل أيام تخفيض بعض من التزاماتها ضمن الاتفاق ردا على واشنطن.

وأدان وزير الخارجية الصيني باتصال مع نظيره الإيراني مؤخرا الانتهاكات الأحادية للاتفاق النووي، معتبرا إياه إنجازا.

وعن الخلاف التجاري الدائر بين الولايات المتحدة والصين، أكد الوزير الصيني أن "الصين تدعو بشكل دائم لتسوية الخلافات التجارية والاقتصادية عبر التشاور والتفاوض، على أن تتم تلك المحادثات على أساس من المساواة، وأن تحمي الصين مصالحها الوطنية خلال تلك المفاوضات".

وردت الصين بالمثل على فرض الولايات المتحدة رسوما على الجزء الأكبر من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، وأعلنت في الـ 13 من الشهر الجاري فرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار اعتبارا من الأول من يونيو، وذلك بعد إيعاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزيادة قيمة التعريفات الجمركية على البضائع الصينية من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة، وتحذيره الصين من الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية.

وكانت جولة المحادثات الأخيرة بين واشنطن وبكين انتهت من دون التوصل لاتفاق ينهي النزاع التجاري الدائر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم والذي يثير مخاوف من تداعياته السلبية على الأسواق العالمية

يذكر أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بدأت مطلع يوليو عام 2018 مع دخول فرض رسوم جمركية متبادلة لهاتين الدولتين حيز التنفيذ.