إكسون موبيل تجلي العاملين الأجانب من حقل نفطي في العراق

الاقتصاد

إكسون موبيل
إكسون موبيل


قال مسؤول عراقي كبير وثلاثة مصادر لرويترز، اليوم السبت، إن شركة إكسون موبيل أجلت جميع موظفيها الأجانب، وعددهم نحو 60 شخصا، من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق وتنقلهم إلى دبي.

يأتي الإجلاء بعد أيام قليلة من سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد بدعوى وجود تهديد من إيران المجاورة التي لها روابط وثيقة بفصائل شيعية عراقية.

وقال إحسان عبد الجبار رئيس شركة نفط البصرة العراقية المالكة للحقل، إن الإنتاج في الحقل لم يتأثر بالإجلاء، مضيفا أن العمل مستمر بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون.

وذكر أن الإنتاج لا يزال عند 440 ألف برميل يوميا.

وقال عبد الجبار ”انسحاب شركة إكسون موبيل هو إجراء احترازي ومؤقت ليس لدينا أي مؤشرات حول مخاطر، الوضع آمن ومستقر جدا. الحقل يعمل بكامل طاقته حاليا وينتج 440 ألف برميل يوميا“.

وأضاف: "المهندسون الأجانب سيقدمون الاستشارات ويقومون بعملهم من مكاتب الشركة في دبي ليس لدينا أي مخاوف أبدا".

وترتبط إكسون موبيل بعقد طويل الأجل مع شركة نفط البصرة لتطوير الحقل بهدف زيادة إنتاجيته. وأحجمت إكسون عن تأكيد عملية الإجلاء.

وقالت جولي كينج، المتحدثة باسم الشركة: "نحن لا نكشف عن تفاصيل تتعلق بموظفي العمليات في منشآتنا".

وأضافت ”إكسون موبيل تطبق برامج وإجراءات لتوفير الأمن لحماية موظفيها وعملياتها ومنشآتها. نحن ملتزمون بضمان سلامة موظفينا والمتعاقدين في كل منشآتنا في أنحاء العالم“.

وتم الإجلاء على عدة مراحل في وقت متأخر يوم الجمعة وفي وقت مبكر يوم السبت إلى دبي مباشرة أو إلى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة.

وقالت المصادر، وهم موظف في شركة أمن متعاقدة مع إكسون ومسؤول نفط عراقي وموظف في شركة نفط أجنبية، إن الذين كانوا في المخيم في طريقهم إلى المطار الآن.

وقال مسؤول في شركة أمن خاصة تشرف على الإجلاء ”تم إجلاء 28 موظفا ليلة الأمس إلى المطار والباقين إلى المخيم وتم إجلاؤهم اليوم إلى المطار ولم يبق بالحقل أي موظفين (أجانب)“.

وقال عبد الجبار في مقابلة ”إن العراق أرسل رسالة رسمية إلى إكسون لمعرفة توقيتات العمل من دبي ومتى ستتم العودة لممارسة أعمالهم في الحقل وذلك لأن هذه الأمور تعاقدية تؤثر على احتساب الكلف والأجور للعاملين من شركة إكسون موبيل“.

وأضاف ”الحقل فيه أكثر من ١٧٠٠ عامل ١٣٠٠ منهم من موظفي شركة نفط البصرة، و٤٠٠ هم عراقيون يعملون مع شركات أجنبية أخرى كلهم موجودون ويعملون الآن بالحقل. عدد الموظفين الذين غادروا بحدود ٦٠ موظفا فقط وهم استشاريون وماليون وإداريون“.

وأدى السجال المتبادل بين واشنطن وطهران على مدى أيام إلى تصاعد حدة التوتر في المنطقة وسط مخاوف من نشوب حرب بين أمريكا وإيران.

وفي سياق منفصل قال عبد الجبار إن صادرات العراق النفطية من الموانئ الجنوبية بلغت 3.5 مليون برميل يوميا حتى يوم السبت.