كيف تحول حمد الله من "مقلب" إلى معشوق الجماهير النصراوية؟

الفجر الرياضي

حمد الله
حمد الله



أبرمت إدارة الفريق الاول لكرة القدم بنادي النصر السعودي صفقة إنتقال المغربي عبد الرزاق حمد الله من نادي الريان القطري في فترة الإنتقالات الشتوية من العام الماضي 2018 لتفجر الجماهير النصراوية غضباً في وجه الإدارة بسبب ضم لاعب " مقلب " على حد قولهم في البداية.

وكانت آراء الجماهير أن الإدارة كان ينبغي لها أن تأتي بمهاجم قناص قادر على قيادة الخط الامامي للفريق من أجل تسجيل الأهداف ومساعدتهم في حصد الألقاب المختلفة فكيف يجلبون لاعب عائد من الإصابة ؟ والبعد الآخر رأي أن الرقم 9 سيشكل ثقلاً كبيراً على المغربي.

وغيرها من الإنتقادات الأخرى ولم يتركوا له الفرصة من أجل الرد داخل الميدان أو التأكيد على قيمته كواحد من أفضل المهاجمين في الوطن العربي.

ولم تكن بداية حمد الله مع الفريق جيدة كما أنها لم تكن أيضاً على قدر الآمال التي عُلِّقَت عليه خاصةً أنه لم يزور الشباك خلال الإحدى عشر جولة الأولى سوى في مناسبتين فقط.

المحك الحقيقي وبداية كتابة شهادة الميلاد بين حمد الله والجماهير النصراوية كانت في الجولة الثانية عشر حيث أنقذ العالمي من السقوط في فخ التعادل ضد الغريم التقليلدي واللدود فريق نادي الهلال وسجل هدفه الثالث في الموسم.

ولم تكن أهمية الهدف في الثلاثة نقاط أو الفوز على الهلال فحسب بل كان الهدف نقطة إنطلاق لمسيرة قناص سيتغنى بأرقامه الوطن العربي أجمع.

وحتى نهاية الجولة الماضية التاسعة والعشرين أصبح حمد الله يتفوق بال32 هدفاً التي سجلها على عشرة أندية سعودية في الدور الثاني من المسابقة في إنجاز لم يحدث من قبل.

وخلال مباريات النصف الثاني من الموسم نجح حمد الله في تسجيل 23 هدفاً تفوق بهم على كلاً من :-

• الوحدة 21 هدف.
• الرائد 17 هدف.
• الاتفاق ، أحد ، الشباب 16 هدف.
• الفيحاء 15 هدف.
• الباطن ، الحزم 14 هدف.
• القادسية 11 هدف.

وكان حمد الله سجل سوبر هاتريك في مناسبتين كأول لاعب في تاريخ الدوري السعودي ينجح في تحقيق هذا الرقم التاريخي خلال موسم واحد بالدوري.

ونجح المغربي في أن يصبح أكثر لاعب أجنبي في تاريخ النصر تسجيلاً للأهداف متخطياً البولندي أدريان ميرزفسكي الذي سجل ثمانية عشر هدفاً في ثلاثة وأربعين مباراة والبرازيلي إلتون براندو الذي سجل ستة عشر هدفاً في عشرين مباراة خاضها مع العالمي.

الشباك المفضلة لعبد الرزاق حمد الله

ويعتبر فريق نادي الرائد من أكثر الفرق التي تضررت من أهداف حمد الله حيث سجل اللاعب في شباكهم سبعة أهداف دفعة واحدة ويأتي فريق نادي الوحدة في المركز الثاني برصيد أربعة أهداف.

ومع بقاء جولة واحدة على نهاية البطولة هل يقدر حمد الله على قيادة النصر لتحقيق اللقب الغائب عن العالمي منذ العام 2015 ؟