أحد أبطال العاشر من رمضان بالبحيرة: علمنا إسرائيل درسا جعلتها لا تفكر في الحرب منذ 46 عامًا (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


قال اللواء يحيي اللقاني، ابن مدينة دمنهور بالبحيرة وأحد أبطال سلاح المشاة "سادة المعارك" في حرب العاشر من رمضان، إنه مر على حرب "أكتوبر 1973" عدد 46 سنة ميلادية، ولم تفكر إسرائيل أن تعاود حروبها مع مصر في هذه السنوات علي الرغم أن كان معهم أربع جولات أولها في حرب 1948، أعقبها حرب 1956، ثم حرب 1967، وأخيرا حرب 1973.

وأضاف "اللقاني" في لقاؤه لبوابة "الفجر" أن تلك الحروب أكبر دليل علي أن إسرائيل تعلمت درسًا هام جدا وهو أن الجيش والشعب المصري لا يمكن أن يرضي باحتلال أرضه مهما طال الزمن بل من الممكن أن يضحي المصري بكل ما هو غالي ونفيس في سبيل تحرير الأرض، وهذا ما لم يتحمله الجيش الإسرائيلي في حرب الاستنزاف التي امتدت إلي 1000 يوم.

كما أضاف "اللقاني" قائلا: 60% من الشعب المصري من الشباب وأصبحنا نرهب العالم، والدول الخارجية أصبحت تتجمع ضدنا لأنهم يعلموا جيدا بأن الشعب المصري إذا تسلح بالتكنولوجيا الحديثة، سيغزوا العالم ويعيد أيام محمد علي عندما غزا شرق أوروبا بالجيش المصري.

وأكمل "اللقاني" قائلا: في السادس من أكتوبر عام 73، كنت على خط القناة وكنت ملازم مشاة فى الكتيبة 24 اللواء الثامن الجيش الثالث كنت على القناة استعدادًا للعبور ولم أكن أعلم أننا سنعبر، كنا لا نعلم شيئا سوى أن الموضوع مشروع تدريبى عادى، فقد كنا فى شهر سبتمبر 1973 قمنا بمشروع حرب فى "الخطاطبة" وعبرنا الرياح قبل أكتوبر بشىء بسيط وعدنا إلى موقعنا، فى المقدمة على قناة السويس.

وأوضح "اللقاني" أن نقطة تمركز الكتيبة الخاصة به في مطار كبريت على البحيرات المرة وكان أمامهم النقطة القوية شرق كبريت، وفى يوم 4 أكتوبر 1973 تحركوا إلى المنطقة الابتدائية للهجوم وهى على القناة والمحدد لهم العبور منها، وكان من حسن الطالع عدم وجود قوات العدو أعلى الساتر ووصلوا للضفة الشرقية للقناة بسلام، وأخذ الجنود يهتفون "الله أكبر.. الله أكبر"، وانتظروا أعلى الساتر الترابي حتى عبرت الموجة الثانية من قوات المشاة.

واختتم "اللقاني" حديثه، قائلا: فكرة استغلال شهر رمضان لخوض الحرب، كان نوعا من أنواع المباركة والخداع الاستراتيجي، وانا أخذت توقيتات أن الساعة 2.20م سننزل المياه علي أساس أنه مشروع حرب، لكن قبلها في الساعة 12 ظهرا صدرت تعليمات بأن نقط الملاحظة يحتلها الضباط ولأول مره كانت تحدث، فبدأت أنفذ التوقيتات التي معي بأن أخرج القوارب وافتح الفتحات الشاطئية، حتى سمعت صوت الطيران قادم من سيناء، وافتكرته أنه هجوم إسرائيلي، فنظرت للسماء فشاهت العلم المصري، ومع آخر طائرة بدأت المدفعية في الضرب، وحينها اختفي شعوري بالخوف ونزلنا المياه للوصول للضفة الشرقية وخط بارليف لنحتله ونرفع العلم المصري.