حرب باردة.. كيف يرى خبراء الخليج المواجهة العسكرية بين أمريكا وإيران؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مؤخراً تصاعدت وتيرة الوعيد والتهديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، منذرة باحتمال وقوع مواجهة مباشرة بين الطرفين في وقت يرجح فيه بأن يكون بلد عربي ساحة لها، لهذا عبر بعض خبراء الخليج عن رأيهم في اندلاع تلك الحرب وهل من الممكن أن تقع أم لا.

 

الخليج مستعد لاحتمال مواجهة عسكرية بين أمريكا وإيران

 

وبهذا الصدد، غرد عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، عبر موقع التواصل"تويتر": دول الخليج العربي مستعدة لكل الاحتمالات بما في ذلك اندلاع مواجهة عسكرية بين ايران وامريكا. دول الخليج لا تود حربا لكن ان اندلعت فهي محصنة بأفضل درع دفاعي يمكن تخيله وستكون مستفيدة من تحجيم ايران وتقزيمها وتقليع مخالبها وان حدث انهيار لنظامها الكهنوتي التوسعي فاهلا به من انهيار".

 

حرب باردة نفسياً

 

كما أوضح أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، عبر تغريده له عبر"تويتر"، أن التصعيد الأمريكي وإرسال حاملة الطائرات، قد يكون استعداد لحرب ضد مليشيات إيران الإرهابية في المنطقة وفي لبنان تحديداً.

 

ما يحصل هي حرب باردة نفسية ستنقل الغضب العالمي للداخل الإيراني اي نقل المعركة لداخل إيران للوصول لانهيار النظام شعبياً واقتصادياً وعدد من الانشقاقات.

 

الهدف من التعزيزات الأمريكية الردع

 

واستبعد محمد كريشان، الإعلامي التونسي، فكرة الحرب حيث ذكر:"ربما يكون الكلام الأكثر قرباً من التوازن، بعيداً عن أي تهوين أو تهويل، هو ذلك الذي قاله مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الجنرال مارك كيميت من أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بصدد إعلان حرب ضد إيران، والهدف من التعزيزات الأمريكية في الخليج هو الردع، فقد تُقدِم إيران نتيجة لخطأ في الحسابات وتحت ضغط العقوبات، على تصرف غير محسوب وفي هذه الحالة نحن هناك للرد".

 

إيران الخاسر الأكبر

 

بينما رأي عبد الوهاب القصاب، الباحث والأكاديمي، أن إيران ستكون "الخاسر الأكبر إذا قررت التدخل للتأثير على أمن الملاحة في مضيق هرمز، لأن الرد الأمريكي سيكون ساحقاً على ما يبدو، ولم يبق لها مجال إلا بتبني خيار تراجعٍ مشرّف، يتيح لها العودة إلى المجتمع الدولي، بإعلان قبولها بالشروط الاثني عشر، ومن دون مواربة أو مناورة، فقد أوشكت الصادرات النفطية الإيرانية الوصول إلى الصفر، على ضوء انصياع حتى الدول التي تعتمد على النفط الإيراني، كالصين والهند، للعقوبات الأمريكية".