ردود أفعال واسعة حول تصريحات عائض القرني: عزز ما نعرفه عن سياسات قطر

تقارير وحوارات

عائض القرني
عائض القرني


تقدم الدكتور عائض القرنى، بالاعتذار باسم حركة الصحوة للمجتمع السعودى عن الأخطاء أو التشددات التى خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس، قائلا: "إنه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذى نادى به الأمير محمد بن سلمان".

وتباينت ردود الأفعال حول تصريحات الاعتذار، التى أعلن عنها عائض القرنى، حيث رأى البعض أنها موقف جيد أن تسود ثقافة الاعتذار عن ما فعلته حركة الصحوة فى المملكة، فى حين رأى البعض الآخر أن هذه التصريحات غير كافية، وأن ما فعلته حركة الصحوة فى المجتمع السعودى وتأثيرها أكبر من اعتذار عائض القرنى.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أن الاعتذار الجرىء للشيخ عائض القرني في مقابلته الإعلامية فى غاية الأهمية، وكما نغلق الباب على مرحلة التشدد وتوظيف الدين لأهداف سياسية، كذلك نغلق الباب على مرحلة تآمر قطر على جيرانها، حديث الشيخ عزّز ما نعرفه عن سياسات الشيخ حمد بن خليفة ودوره.

وكتب مثيب المطرفى الكاتب السياسى، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة" تويتر"،  قائلا: "اعتذار الدكتور عايض القرني جاء متاخراً ولكنه نوعاً ما سيقبله البعض لكني أرى انه لا يشفي غليل المجتمع السعودي الذي خدعته خطابات الدين ، مع ان الاسلام الصحيح ولله الحمد يحثنا على الوسطية وليس التشدد والتكفير ، وجب على الدكتور العزيز ان يعرض لنا كثير الأدلة ويسميهم بأسماءهم".

وقال تركى الدخيل، سفير المملكة السعودية لدى الإمارات، تأخر الاعتذار أم لم يتأخر، ثمنه باهض أو أغلى من الجواهر، كل ذلك فى جهة، واعتبار دكتور عائض القرنى قال كلاماً شجاعا واعتذارا يجب أن يصنف شجاعة شىء آخر.. الاعتذار سمو والتراجع ثقة.

وكتبت بدرة عمارة، إحدى نشطاء تويتر، قائلة: "يوشك أن يخرج لنا شيوخ نعال السلطان .للاعتذار للكفار عن غزوة بدر".

بينما رفض الفنان السعودى ناصر القصبى، اعتذار عائض القرنى، قائلآ: "تقول بكل شجاعة اعتذر.. اعتذارك هذا لا يكفى لأن الثمن كان باهظاً.. اعتذارك الحقيقى يكمن فى تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركة تكشف فيه بهدوء وعمق ووضوح أصولها ومع من ارتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها ومخططاتها.. هذه هى الشجاعة وغيره استهلاك إعلامى".

يذكر أن عائض القرنى، قد قال خلال حوار تليفزيونى، "بكل صراحة وشجاعة باسم الصحوة أعتذر للمجتمع عن الأخطاء التى خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين الوسطى المعتدل الذى نزل رحمة للعالمين.. أنا مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذى نادى به الأمير محمد بن سلمان".

وكشف بعض الأخطاء التى وقعت فيها الصحوة، وأبرزها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، موضحًا أن خطاب الصحوة حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوى والشدة، حتى فى الزواجات استبدلوا الأناشيد والفرح بالوعظ، وبعدما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ.