النيابة بـ"أنصار بيت المقدس" تشرح واقعة استهداف كنيسة العذراء والملاك ميخائيل

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت النيابة العامة، خلال مرافعتها بقضية أنصار بيت المقدس، واقعة استهداف كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، مشيرة إلى ان الكنيسة التي تقع في الوراق كانت تتأهب لاستقبال زواج عروسين من الجيزة.

وأشارت إلى أن العروسين دعا إلى عرسهما مسلمين ومسيحيين في يوم العشرين من أكتوبر 2013، وضمت قائمة المدعوين نرمين مجدي، التي هيأت نجليها فيلوباتير أشرف ذا الأعوام الثلاثة وشقيقته مريم التي تصغره.

ولفتت إلى أنه كان من بين المدعوين، محمد إبراهيم، الذي سأل نفسه هل يجوز أن أحضر العرس؟ ..أيصح أن أذهب إلى الكنيسة؟، لتعقب النيابة بأنه قرأ من الدين ما يجوز تهنئة المسيحيين، وقرأ رواية النصارى الذين دعوا عُمر رضى الله عنه لطعام، فقبل الدعوة وأشار لعلي رضي الله عنه بالذهاب والمضي بالناس.

وذكرت بأن "إبراهيم" استمع للحديث النبوي الكريم:"الله الله على قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله"، لتُشير بأنه وعقب ذلك عقد العزم على تلبية الدعوة.

وانتقلت النيابة لسرد تفاصيل المخطط التآمري الذي عقده الجُناة لاستهداف الكنيسة، حيث أشارت لرصد المدعو أشرف الوراقي الكنيسة، ورصد مداخلها و مخارجها، وعزم على قنل مرتادي الكنيسة، وكُلف أعضاء الجماعة محمد عبد الغني ومحمد سعد ومحمد محسن على تنفيذ العملية الإرهابية، وحددوا أن يكون 20 أكتوبر هو موعد التنفيذ، وأعدوا لغرضهم سيارة و دراجة بخارية و سلاحًا ناريًا.

وتواصل سرد النيابة لوصف مشهد إطلاق النار، حيث ذكرت بأن "نيرمين" حينما ترجلت من السيارة التي استقلتها للوصول إلى مكان العُرس المرتقب، لتسمع دوي الرصاصات لتظن لثوانٍ بأن أحدهم جاء ليحتفل بالزفاف، قبل أن تُصاب بأعيرة نارية لتهرول مسرعة للإطمئنان على نجليها، التي لم تكن تعلم حينها أنها اصيبا، لتشير النيابة إلى رصاصات غادرة أصابت جسدي الطفلين "فيلوباتير" و"مريم" مُحدثة بهما إصابات أحدثت نزيفًا داخليًا، وتهتكًا بالرئة، لتعقب النيابة بقسوة أن ترتعد فرائص الطفل بمعية من يؤمنه ويرعاه.

وتابعت بأن أربعة عشر آخرين اصيبوا ولكن كتب الله لهم الحياة، لتختتم سردها للواقهة :"هكذا تعدوا حدود الله، لم يكونوا من المتقين، نفروا الناس من الدين، بقواعد ليس لها من الله اساس".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علىحقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فيحركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.