بالأرقام.. المواطن فى بورسعيد الأعلى دخلًا فى مصر

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تستحوذ على تجارة بحجم 6.7 مليار دولار.. والصناعة والخدمات اللوجستية سحبت البساط من الاستيراد

الحكومة ضخت 462 مليار جنيه استثمارات هناك خلال آخر 5 سنوات فى كل القطاعات


فى الخامس والعشرين من أبريل من كل عام وبحلول ذكرى تحرير سيناء، تتغير الصورة فى بورسعيد للأفضل من خلال مشروعات قومية عملاقة بدأت خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة منطقة شرق بورسعيد بمشروع أنفاق بورسعيد والمناطق الصناعية وغيرها.

وقبل ثلاث سنوات بدأ حفر نفقى جنوب بورسعيد مع نفقى الإسماعيلية، وهو المشروع الذى شارك فيه أكثر من 10 آلاف عامل ومهندس، أسفل المجرى الملاحى للقناة وهو ما أنهى عزلة سيناء وربطها بالوادى والدلتا، وهى الأنفاق التى تعتبر فى مرحلتها الأخيرة ومن المقرر افتتاحها قريبا.

مدينة بورسعيد التى تشرف على المدخل الشمالى لقناة السويس، فى طريقها إلى أن تصبح من أفضل الأماكن التى يمكنك أن تعيش وتعمل بها، حيث منحتها الدولة اهتماما خاصا صنع منها نموذجا ناجحا للتنمية على أرض مصر.

وتتمتع المحافظة بفرص عديدة يمكنها أن تحولها إلى عملاق اقتصادى، فبنهاية أغسطس 2015 اكتشف حقل ظهر للغاز الطبيعى.

وبالرغم من أن بورسعيد مدينة صغيرة فى المساحة وعدد السكان، إلا أنها تستحوذ على تجارة بحجم 6.7 مليار دولار ما بين صادرات وواردات، لكن الفترة المقبلة ستعتمد على أنشطة الصناعة والخدمات اللوجستية التى سحبت البساط بالفعل من تحت أقدام التجارة والاستيراد.

وخلال الخمس سنوات الماضية ضخت الحكومة استثمارات هناك بحجم أموال تجاوز 462 مليار جنيه فى مختلف القطاعات، لتتحول بورسعيد إلى النموذج الاستثناء الذى يتم اختياره لتطبيق كل الخطط الجديدة.

وتسهم المدينة وحدها بنسبة 2% فى الدخل القومى لمصر، وتأتى على رأس المحافظات الحضرية فهى الأقل فى نسبة الفقر والأمية والزيادة السكانية، بالإضافة إلى أن دخل الفرد فيها هو الأعلى فى مصر.

ولا يعود ذلك فقط إلى إنشاء المنطقة الحرة التى كانت تميمة الحظ الشهيرة للمحافظة، رغم أن صادرات المنطقة تقدر قيمتها بمليار دولار العام الماضى والجزء الأكبر منها للملابس الجاهزة، وإنما بسبب تجربة التنمية التى بدأت بالعمل على نظام التعليم أولا.


1- الصناعة

وتسببت هذه النتائج فى طفرة كبيرة فى قطاع الصناعة، فيوجد ثلاث مناطق صناعية هناك تضم شباب المستثمرين وتقوم بالتصدير للخارج، وهى عبارة عن مجمعات للصناعات الصغيرة تعمل فى أنشطة الملابس الجاهزة والكرتون والجلود والبلاستيك وغيرها.

ومن خلال أرصفة ميناء شرق بورسعيد الجديدة تنطلق أول شحنة تصدير للملح إلى موانئ أوروبا، وسيوفر مشروع تطوير تلك الميناء مليون فرصة عمل ويضم المنطقة الصناعية الروسية وشركة مرسيدس العالمية، هذا إلى جانب مشروعات لإنتاج إطارات السيارات وزيوت الطعام وأوانى الطهى واللمبات الموفرة للطاقة والأدوات الكهربائية.


2- الاستثمار

من ناحية أخرى قامت الحكومة بحل مشكلات مستثمرى بورسعيد مما أعاد العمل داخل 109 مصانع متعثرة بعد تقديم التسهيلات لها، ويجرى حاليا تجهيز أول مركز لخدمة المستثمرين فيها لإنهاء كافة الإجراءات وحل مشكلات أصحاب المشروعات بعدما كانت المحافظة تابعة للمركز الرئيسى بالإسماعيلية.


3- الإسكان والخدمات

وفى مجال الإسكان تم إنفاق 7 مليارات جنيه على المشروعات منها مليار جنيه لبناء 7316 وحدة سكنية للعشوائيات فقط فأصبحت المحافظة خالية منها تماما، بالإضافة إلى إنجازات أخرى فى قطاعات البنية التحتية من طرق وصرف صحى وكهرباء وغاز، والتطوير السياحى والرياضى.

وفى نفس التوقيت جرت عملية تحديث للمستشفيات العامة والمراكز الطبية استعدادا لتطبيق المرحلة الأولى من قانون التأمين الصحى الجديد هناك، والجديد هو تنفيذ مبادرة بورسعيد الخضراء بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية لتكون أول محافظة خضراء تطور حدائقها العامة وتنشئ مناطق خضراء جديدة.