عراقيل تمنع خلاص أمير قطر من «سان جيرمان»

السعودية

بوابة الفجر


رجحت تقارير صحفية فرنسية، أن يبدأ النظام القطري خطوات التخلي عن مشروعه الذي بدأه في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي؛ وذلك بعدما أثبت المشروع فشله الذريع على الرغم من ملايين اليوروهات التي تم إنفاقها على النادي بهدف تحسين صورة نظام الدوحة أمام العالم والشعب القطري.

وكشفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، اليوم الخميس، أن أمير قطر تميم بن حمد، بدأ يفقد اهتمامه بالاستثمار في باريس سان جيرمان، على الرغم من مرور ثماني سنوات على استحواذه عليه.

وقالت الصحيفة إن تميم أنفق أموالًا طائلة من أجل وضع النادي الفرنسي في مصاف أندية الصف الأول في أوروبا، ومن أجل تحسين صورته في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت إنه نجح في الارتقاء بوضع النادي بقدر ملحوظ، غير أنه لم يحقق أي نجاح على صعيد تحسين صورته، بل إن العكس هو الصحيح؛ حيث يتعرض النظام القطري والأمير والأسرة القطرية الحاكمة لسخرية لاذعة وانتقادات قوية في كل مرة يتلقى فيها الفريق خسارة.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الوضع أصاب أمير الدوحة بخيبة أمل كبيرة؛ لأن صورته لم تبق على حالها، بل ازدادت سوءًا، خاصة أن الفريق يتعرض لإخفاقات متكررة، ويفقد البطولة تلو الأخرى، ولا تبدو في الأفق بادرة أمل لتحسن النتائج أو تحقيق بطولة كبيرة.

ومع ذلك، أكدت «لوباريزيان» أن تميم بن حمد في ورطة؛ حيث يرغب في التخلص من فشله في باريس سان جيرمان، وفي الوقت نفسه لا يمكنه بيع النادي والرحيل بكل بساطة؛ لسببين: أولهما أنه لن يكون من الحكمة التخلص من النادي قبل انتهاء بطولة كأس العالم 2022 التي يرغب نظام الدوحة في استضافتها لتحقيق قدر هائل من الدعاية لحكمه.

أما السبب الثاني فتمثل في رغبته في الحفاظ على مصالحه في فرنسا؛ حيث ينفق تميم بن حمد ملايين اليوروهات سنويًّا على الاستثمار في فرنسا؛ لذلك لا يمكنه الخروج من السوق الفرنسية بكل بساطة، وسيتعين عليه وضع خطة على المدى المتوسط ليتمكن من تصحيح أخطائه في باريس سان جيرمان.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العائلة الحاكمة في قطر دفعت أكثر من مليار يورو للحكومة الفرنسية كضرائب منذ بدء عملياتها الاستثمارية في فرنسا.