ابن عم الفلسطيني القتيل يطالب تركيا بتسليم القتلة للمحاكم

منذ إعلان السلطات التركية العثور على زكي مبارك مشنوقاً في سجن سيلفري التركي، بعد توقيفه بتهمة التجسس لصالح الإمارات مع سامر سميح شعبان، لم تتوقف التحليلات والتكهنات في الإعلام التركي عن أبعاد انتحاره، والمعلومات التي أدلت بها للسلطات التركية، وكانت تقريباً كل المواد المنشورة في هذا السياق تطابق الرواية الرسمية.

 

من جانبه، قال المحامي عبس مبارك، ابن عم زكي مبارك، إن قضية انتحار زكي مبارك التي روجتها وسائل إعلام هي غير صحيحة لأن السجين لا يُسمح له بامتلاك أي أدوات، والقضية رُوج لها بهدف طمس الحقيقة.

 

كما حذر المحامي عبس مبارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من طمس قضية مقتل زكي مبارك، وطالبه بتسليم القتلة إلى المحاكم المختصة على حد تعبيره.

الرواية الرسمية التركية أكدت العثور عليه مشنوقاً بباب الحمام في زنزانته الانفرادية بسجن سيليفري، إلا أن عائلته سرعان ما رفضت الرواية، وقالت إِن السلطات التركية تقف خلف مقتله.

 

وسائل الإعلام التركية عموماً والمقربة من الحكومة خصوصاً تبنت الرواية الرسمية بشكل كامل، فرجح بعض الكتاب والمعلقين تلقي زكي حسن تهديدات طالته وعائلته، وتمت الإشارة إلى فتح الله غولن في أكثر من موضعٍ في هذه القضية.

 

ونقلت صحف تركية عن بعض المصادر أن الاستخبارات التركية رصدت اتصالاً للموقوف زكي مبارك مع آخر بأشخاص في 4 مناطق هي إزمير وأنقرة واسطنبول وديار بكر، فضلاً عن تواجده في مناطق تشهد حضوراً عربياً وأنَّ من التهم التي وجهتْ له أنه كان في مهمة مراقبة لشخصيات قيادية من الإخوان وغيرهم على حد ما سربت هذه المصادر.

 

ما تناقلته وسائل إعلام عربية من شهادات لشقيق زكي مبارك وشقيقته ونجله لم يَحْظ باهتمام وسائل الإعلام التركية، سوى صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية التي تناولت تصريحات عائلته مع الرواية الرسمية التركية.