بعد دفاعه عنها.. هل يسدل "ظريف" الستار عن تحالف جديد بين طهران و"الإخوان"؟

عربي ودولي

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني


انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في الدوحة، اليوم الأربعاء، سعي الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًّا، ويأتي ذلك غداة استقباله من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الثلاثاء على مأدبة عشاء ضمن مجموعة أخرى من الوزراء على هامش لقاءات الجلسة السادسة عشرة لوزراء خارجية دول أعضاء حوار التعاون الآسيوي (ACD)، ما يشير إلى وجود تحالف أصبح علنيا بين حكام طهران والإخوان رغم الاختلاف المذهبي.

"ترامب" عازم على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا
وأعلنت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة إسلامية متشددة في مصر.

وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، إن "الرئيس ترامب تشاور مع فريقه للأمن القومي، وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية".

وجاءت خطوة ترامب في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 9 أبريل، وفي اجتماع مغلق لم يشارك فيه الصحفيين، حيث حث السيسي نظيره الأمريكي على اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ورد الرئيس الأمريكي بالإيجاب، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

ظريف: أمريكا تدعم أكبر إرهابي في المنطقة
وقال "ظريف"، للصحفيين على هامش مؤتمر تستضيفه الدوحة إن "الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها لـ أنْ تبدأ في تصنيف الآخرين كمنظمات إرهابية، ونحن نرفض أي محاولة أمريكية فيما يتعلق بهذا الأمر، الولايات المتحدة تدعم أكبر إرهابي في المنطقة، وهو إسرائيل".

وذكر الناطق باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر تشيلك، إن القرار الأمريكي سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحوّل الديمقراطي في الشرق الأوسط، بحسب وصفه، معتبراً أن القرار ستكون له نتائجُ تعزز معاداة الإسلام في الغرب وتقوّي موقف اليمين المتطرف.

واستطرد في ذات السياق قائلا: "وهذا القرار ستكون له نتائجه بالنسبة لأمريكا، والشرق الأوسط، وكذلك أوروبا، وباستثناء مستشار الأمن القومي الأمريكي، لم يخرج أي محلل سياسي بالولايات المتحدة أو مسؤول أمني رفيع المستوى؛ ليؤكد صحة تصنيف كهذا".

خطوة "ترامب" تأتي بعد إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب
ويأتي توقيت دراسة ملف إدراج الإخوان على لائحة الإرهاب الأمريكية بعد أقل من شهر على إعلان الولايات المتحدة إدراج الحرس الثوري الإيراني على "لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية" لتؤكد المساعي الأمريكية والدولية في مكافحة الدول والجماعات التي فرخت الإرهاب ودعمته ماليا وعسكريا.

وقالت واشنطن إنها فرضت عقوبات على أبرز قادة الحرس الثوري وقادة الميليشيات التي يمولها في بعض البلدان العربية مثل لبنان واليمن والعراق بهدف منع النظام الإيراني من استهداف استقرار الشرق الأوسط.

وشددت واشنطن عقوباتها الاقتصادية ضد طهران منذ أسبوع وطالبت مشتري النفط الإيراني بوقف مشترياتهم بحلول مايو أو مواجهة عقوبات منهية بذلك إعفاءات لمدة ستة أشهر أتاحت لإيران مواصلة تصدير كميات محدودة لثمانية من أكبر عملائها.

ويقول مراقبون إن واشنطن تدرس بقوة اتخاذ نفس التدابير ضد جماعة الإخوان لتجفيف منابعها التي تستعين بها لتمويل أذرعها الإرهابية في المنطقة.

ولكن ماذا يعني تصنيف الإخوان جماعة إرهابية؟
في حال أدرجت واشنطن، الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، فإن ذلك سيجعلها هدفا للعقوبات والقيود الأميركية فورًا بما في ذلك حظر السفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.

ومن شأن التصنيف أيضا أن يجرم على الأمريكيين تمويل الجماعة، ويحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة وتسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها.

وتصنف دول بينها روسيا ومصر والإمارات الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا عام 1928، منظمة إرهابية وتجرم التعامل معها.