ينفّذها ١٢ ألف موظف.. "رئاسة الحرمين" تُنهى الاستعدادات لـ "رمضان"

السعودية

بوابة الفجر


أتمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استعداداتها لتنفيذ خطتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام، بمشاركة أكثر من 12 ألفاً من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً.

وتتضمن مهام الرئاسة المراقبة ومتابعة سير العمل خلال شهر رمضان المبارك، إضافةً إلى توفير الأعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة.

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: الرئاسة بدأت استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك من خلال خطة أعدت مسبقاً، وسيتم تنفيذ الخطة عبر عدد من المحاور منها: المحور الخدمي، والمحور التوجيهي والعلمي الفكري, والمحور الهندسي والتشغيلي والفني، والمحور التقني، والمحور الإعلامي، والمحور الثقافي، والمحور الاجتماعي، والمحور الرقابي، والمحور التطويري، ومحور القوى العاملة.

وأضاف: سيتم تنفيذ تلك المحاور بالمسجد الحرام من خلال تطوير العمل وتحسين مستوى الأداء، وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل على مدار الساعة، لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام في المطاف، والمسعى، والسطح، والقبو، وتوسعة الملك فهد، والتوسعة السعودية الثالثة - الشمالية -، وسائر أدوار الحرم وساحاته، من أجل إبراز الجهود والانجازات التي تقدمها الدولة، للحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية.

وأردف: الإدارات المختصة ستقوم بتجهيز الأبواب والسلالم خلال موسم رمضان المبارك ويبلغ عدد الأبواب بالمسجد الحرام (210) أبواب، و (28) سلماً كهربائياً, وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (38) مدخلاً, وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء (7) مداخل, وعدد الجسور (7) جسور, وعدد العبّارات (7) عبّارات, ومدخل واحد مخصّص لدخول الجنائز, وبما يخص سقيا زمزم جهّزت الرئاسة عدداً من المشربيات الرخامية بلغ عددها (660) مشربية بالمسجد الحرام، وعدد الترامس (25,000) ترمس بالمسجد الحرام, وعدد الخزانات الأستان أستيل (352) خزاناً, و(10 آلاف) عربة عادية, و(1500) عربة كهربائية، كما تؤمّن الرئاسة 110 آلاف وجبة إفطار صائم يومي داخل ساحات المسجد الحرام، إضافةً إلى توزيع خمسة آلاف وجبة إفطار لجنودنا المرابطين، وتهيئة 15000 دورة مياه وسبعة مواقع لحفظ الأمانات بها 250 صندوق أمانات وتجهيز 33 لوحة شحن جوّال بطاقة 264 جوّالاً في الساعة.

وتابع: الرئاسة توفر خدمة التوجيه والإرشاد التي تُعنى بتوعية العمّار والزوّار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، ومنها إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام لعدد من اللغات تصل إلى عشر لغات، حيث سيقوم 46 مفتياً، و29 مدرساً بإلقاء ما يقارب 670 درساً علمياً، كما سيتم توزيع أكثر من مليون و400 ألف كتيب إرشادي.

وقال "السديس": تم توفير 19 مكتباً للإجابة عن أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام، وتوفير 96 مطوفاً معتمداً، وتم تأمين مليون مصحف بمختلف اللغات والأحجام من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتهيئة 35 حلقة تحفيظ قرآن كريم، و4 مقراءات وخمسمائة ألف سماعة استقبال إف إم، وفيما يتعلق بالمعتكفين بالمسجد الحرام فقد تم توفير 1460 خزانة لما يقارب خمسة آلاف معتكف بالمسجد الحرام، كما تقوم الرئاسة كذلك بترجمة خطب الجمعة بالمسجد الحرام إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم.

وأضاف: تم توفير عشر عربات كهربائية قولف سعة 14 راكباً، الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوّار، وتوفير ثلاث عربات كهربائية سعة 24 راكباً، لنقل ذوي الجنائز كما سيتم توزيع 100 ألف خريطة لخدمات ذوي الهمم، و500 خريطة ذهنية لذوي الإعاقة البصرية.

وأردف: تقوم الرئاسة بتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي المسجد الحرام على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، كما تم تجهيز الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد مكتبة المسجد الحرام للباحثين وطلاب العلم.

وتابع: مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرّفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين سيسهمان في التعريف بجهود الدولة، وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية، كما جهّزت الرئاسة جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً، واستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.

وقال "السديس": يتم تكثيف أعداد المباخر في أروقة المسجد الحرام وممراته لاستقبال الزوّار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك، وترتيب مواعيد التبخير يومياً خلال صلاة العشاء والتراويح وقبل صلاة التهجد ليتهيّأ بذلك تطييب المسجد الحرام، حيث يتم استخدام أجود أنواع البخور وأنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحة، ويستخدم في ذلك النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه.

وأضاف: خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، تشمل مساعدة المعتمرين والزوّار على أداء مناسكهم بكل سكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوّار والعمّار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكّد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، وذلك بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية المعنية.