"جذب الاستثمارات" الأبرز.. نتائج مبادرة "الحزام والطريق" على مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت مبادرة "الحزام والطريق" الدولي، العديد من الاتفاقيات والمكاسب المشتركة بين الصين ومصر، لاسيما أن أولويات مصر التنموية تتفق في أهدافها مع المبادرة، التي أعلنها الرئيس الصيني، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم في زيادة حركة التجارة، كدور قناة السويس وكذلك شبكة الموانئ التي تم تطويرها وتنفيذها في مصر، والتي تساهم في تعزيز ودعم المبادرة؛ لتسهيل حركة التجارة الدولية.

وقال الرئيس السيسى فى كلمته أمام قمة الحزام والطريق، أن أهداف مبادرة الحزام والطريق تتسق مع جهود مصر لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، القائم على إنشاء مركز صناعى وتجارى ولوجستى، يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية، وللدول أطراف المبادرة، وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وخاصة لتلك الدول التي تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لاسيما فى المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا.

وفي السنوات الماضية، جلب التعاون بين كل من مصر والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق زخما جديدا أدى إلى إنعاش الاقتصاد المصري وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتمت ترقية العلاقات الصينية المصرية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، وأصبحت الصداقة والتعاون بين الصين ومصر نموذجًا للتعاون المخلص بين الصين وأفريقيا، بالاضافة إلى التعاون العملي في مختلف المجالات بين البلدين نما بخطى متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وأصبحت التبادلات الاقتصادية والتجارية متنامية بشكل متزايد، وازدهرت التبادلات الشعبية.

وفيما يلي تستعرض "الفجر"، مكاسب ونتائج مبادرة "الحزام والطريق"، على مصر.

منطقة السويس للتعاون الاقتصادي
وتستهدف المبادرة، المساهمة في دعم إنشاء الموانئ والطرق والمطارات وباقي المنشآت والخدمات اللازمة لتسهيل حركة التجارة نحو أي مكان في العالم بغض النظر عن كون الدولة المشاركة في المبادرة صغيرة أو كبيرة، فقيرة أو غنية، فضلاً عن نجاح منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري في مصر بجذب العديد من الشركات في المرحلة الأولى منها ما شجع مصر على البدء في المرحلة الثانية حيث نجحت شركة "تيدا" الصينية في جذب العديد من الاستثمارات لها أيضا ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، إذ شجعت الاستثمارات الصينية في منطقة السويس الدول الأخرى على الاستثمار فيها.

تطوير منظومة السكك الحديدية
وخلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مشاركته في قمة منتدى الحزام والطريق، تطرقا خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.

وأشاد الرئيس الروسي، بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات، والتي ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسي عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حاليا، فضلًا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية بالإضافة إلى التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

شراكة لتصنيع السيارات الكهربائية في مصر
كما شهد محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربي والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، بالعاصمة الصينية بكين مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية في مصر. ووقع الاتفاقية عن الجانب المصرى ممثلان لمصنع 200 الحربى وشركة ايموت للتصميمات والاستشارات، فيما وقعها عن الجانب االصينى ممثل لشركة فوتون لصناعة السيارات.

وأكد العصار، ان مشروع تصنيع سيارات كهربائية فى مصر يتم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وطبقا لتوجيهاته التى تهدف الى التصنيع الكامل لتلك السيارات ونقل التكنولوجيا الخاصة بها، مشيرا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يشجع هذا المشروع، ويتابع خطوات تنفيذه يوما بيوم ويطلع على كافة التفاصيل الخاصة به بشكل كبير جدا، مشيرًا إلى أن اتفاقية الشراكة مع الجانب الصينى بهذا الشان تتضمن تصنيع مشترك لـ 2000 أتوبيس خلال 4 سنوات ، تبلغ نسبة المكون المصرى فيها 45 فى المائة ، على أن يتبعها مراحل قادمة للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من السيارات الكهربائية بالاشتراك مع مصنع 200 الحربى ايضا .

وقال العصار، إن المرحلة الثانية ستكون للاتوبيسات المفصلية الكبرى والتى تبلغ سعتها 180 راكبا . مشيرا الى أن شركة فوتون أهدت مصر سيارة مفصلية حيث سيتم تجربة افضل السبل لاستخدامها سواء فى المدن الجديدة أو النقل العام أو أى استخدام اخر، مضيفًا أنه سيتم خلال المرحلة الأولى من ذلك المشروع التى ستستغرق 4 سنوات تصنيع كافة مكونات الأتوبيس بمعرفة مصر عدا البطارية والمحرك الكهربائى، حيث سيتم تصنيع جسم الأتوبيس من شرائح الحديد والصلب، وسائر الأجزاء الأخرى في مصر، لافتًا إلى أنه زار مصنع فوتون الصينى، وتأكد من قدرته على الوفاء بتلك الشراكة فى ضوء إمكانياته الهائلة لتصنيع كافة أنواع السيارات الكهربائية.