صنفت لـ"حماية حقوق المخترعين"..ما هي الملكية الفكرية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل العالم اليوم 26 أبريل بـ "اليوم العالمي للملكية الفكرية"، والذي يتوافق مع يوم تأسيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1970م، حيث عرفت المنظمة العالمية للملكية الفكرية بأنها أعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية، لذا تقدم "الفجر"، ما هي الملكية الفكرية وأنواعها والهدف منها، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

ما هي الملكية الفكرية؟

 

الملكية الفكرية، هي نتاج فكر الإنسان من إبداعات مثل الاختراعات والنماذج الصناعية والعلامات التجارية والأغاني والكتب والرموز والأسماء، ولا تختلف حقوق الملكية الفكرية عن حقوق الملكية الأخرى، وهي تمكن مالك الحق من الاستفادة بشتى الطرق من عمله الذى كان مجرد فكرة ثم تبلور إلى أن أصبح في صورة منتج.

 

ويحق للمالك منع الاَخرين من التعامل في ملكه دون الحصول على إذن مسبق منه، كما يحق له مقاضاتهم في حالة التعدي على حقوقه والمطالبة بوقف التعدي أو وقف استمراره والتعويض عما أصابه من ضرر.

 

أنواعها

 

وتنقسم الملكية الفكرية، إلى فئتين هما الملكية الصناعية التي تشمل الاختراعات (البراءات) والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والعلامات المميزة للمنشأ (البيانات الجغرافي، تسميات المنشأ) من جهة وحق المؤلف الذي يضم المصنفات الأدبية والفنية كالروايات والقصائد والمسرحيات والأفلام والألحان الموسيقية والرسوم واللوحات والصور الشمسية والتماثيل والتصميمات الهندسية من جهة أخرى.

 

وتتضمن الحقوق المجاورة لحق المؤلف حقوق فناني الأداء المتعلقة بأدائهم وحقوق منتجي التسجيلات الصوتية المرتبطة بتسجيلاتهم وحقوق هيئات الإذاعة المتصلة ببرامج الراديو والتلفزيون.

 

قوانين الملكية الفكرية

 

ومفهوم الملكية الفكرية، ليس مفهوماً جديداً ويعتقد أن شرارة نظام الملكية الفكرية قد أوقدت في شمال إيطاليا في عصر النهضة، وفى سنة 1474م، صدر قانون في البندقية ينظم حماية الاختراعات ونص على منح حق استئثاري للمخترع، أما نظام حق المؤلف فيرجع إلى اختراع الحروف المطبعية والمنفصلة والاَلة الطابعة على يد يوهانس غوتنبرغ عام 1440م.

 

وفي نهاية القرن التاسع عشر، رأت عدة بلدان ضرورة وضع قوانين تنظم الملكية الفكرية، أما دولياً فقد تم التوقيع على معاهدتين تعتبران الاَساس الدولي لنظام الملكية الفكرية هما: اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية 1883 واتفاقية برن 1886 لحماية المصنفات الأدبية والفنية.

 

الهدف منها

 

كما انه يهدف إلى زيادة الوعى بأهمية وأثر الملكية الفكرية على الحياة اليومية، وزيادة فهم كيفية حماية الملكية ألفكرية ودورها فى زيادة الإبداع والابتكار، للاحتفال بالإبداع والمساهمات المقدمة من المبدعين المبتكرين لتنمية المجتمعات، وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية.

 

أهميتها القانونية

 

حماية حقوق المخترعين من تعدى البعض على اختراعاتهم دون الحصول على إذن مسبق منهم.

 

أهميتها الاقتصادية

 

أما بالنسبة لأهميتها الاقتصادية، السماح للمبدع أو مالك براءة الاختراع والعلامة التجارية أو المؤلف بالاستفادة من عمله واستثماره، وقيام الصناعات المحلية، وتشجيع وجذب الاستثمارات الخارجية، وحماية المنتج من السرقة والنسخ والقرصنة، والحد من انتشار المصنفات المقلدة والمنسوخة، التى ترد إلى الأسواق المحلية من خارج دول المجلس أو داخلها وتسبب خسائر كبيرة للمنتجين والوكلاء، وتسهيل نقل التقنية إلى دول مجلس التعاون وتوطينها، حماية المستهلك من الغش والتقليد التجاري، ومواجهة تحديات التجارة الإلكترونية وتحديات مجتمع الاتصالات والإنترنت.