خطة تركية لاقتطاع الأراضي السورية بـ"جدار عازل وسيناريو قبرص"

السعودية

بوابة الفجر


تواصل تركيا هدم وجرف مناطق واسعة لمنازل المدنيين السوريين في قرية جلبل جنوبي غرب البلاد، في أحدث فصول خطتها -تحت ذريعة أمنية- لاقتطاع أجزاء من سوريا.

وشرعت القوات التركية، في بناء جدار إسمنتي عازل في محيط مدينة عفرين بريف حلب بغرض عزل المدينة عن محيطها الجغرافي الطبيعي، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وتشمل الخطة بناء جدار بطول 70 كيلومترًا داخل الأراضي السورية؛ ليشكل نقطة اتصال مع أبراج المراقبة التركية في إدلب القريبة من عفرين.

وبحسب المصادر، فإن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترًا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترًا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن القوات التركية طردت عددًا من أهالي عفرين بهدف توطين مجموعات إرهابية مكانهم، فيما قال مدير مؤسسة «كرد بلا حدود» كادار بيري إن هناك عملية تهجير لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين.

وبدأت تركيا في تشييد جدران عازلة في بعض مناطق إدلب، في يوليو من العام الماضي، في خطوة أثارت مخاوف السوريين من أن يكون هدف العملية عزل المحافظة كليًّا عن مناطق سيطرة الجيش السوري، أو ضمها تحت ولاية أنقرة.

 وفي هذا الصدد، ذكر مراقبون أن تركيا تسعى لإعادة إنتاج تجربتها في قبرص، عندما تذرعت بالحجج الأمنية قبل غزوها في عام 1974؛ حيث تحرك الجيش التركي واحتل شمال قبرص بزعم حماية الأتراك هناك، ردًا على دعم المجلس العسكري اليوناني للانقلاب على النظام القبرصي الموالي لأنقرة.

وتحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قبل شهرين، عن تبعية عفرين للسيادة التركية وفقًا للميثاق الملي الذي استندت له أنقرة لإثبات أنها لم تخسر عفرين في الحرب العالمية الأولى وأنها ضمن حدودها، لكنها تعرضت للظلم في التنازل عنها بمقتضى اتفاقية لوزان المبرمة عام 1923.

يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برية-جوية في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية؛ لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيًا.