تهدف لإحياء طرق التجارة القديمة.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة "الحزام والطريق"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تهدف مبادرة "الحزام والطريق"، الذي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من رؤساء الدول والحكومات، إلى إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.

ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، العاصمة الصينية بكين، تلبية للدعوة الموجهة للرئيس من نظيره الصيني تشي جين بينج، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.

وتأتي مشاركة الرئيس في القمة، في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها في ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة.

بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية وفقًا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة أيضًا مباحثات قمة بين الرئيس والرئيس الصيني، لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائي حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما سيعقد الرئيس لقاءات مع عدد من المسئولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وتزامنًا مع زيارة السيسي للعاصمة بكين، تستعرض "الفجر"، أبرز المعلومات عن مبادرة "الحزام والطريق"، فيما يلي.

1- أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، لما لها من أهمية اقتصادية وإستراتيجية للدول المشاركة فيها.

2- مصر بموقعها الإستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوى بها يجعلها نقطة محورية في الجانب البحرى من المبادرة.

3- حظيت بترحيب عالمي، إذ تم التوقيع على 118 اتفاقية بين الصين وأكثر من 100 دولة وإقامة البنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية بمشاركة 92 دولة وقد تم تنفيذ 28 مشروعا باستثمارات بقيمة 5.4 مليار دولار من بينها مشروع إقامة محطة الطاقة الشمسية في مصر بقيمة 210 ملايين دولار حتى الآن في إطار أنشطة هذا البنك.

4- وتهدف المبادرة إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.

5- وتعتبر المبادرة مهمة أيضًا في عملية التنمية بمصر من خلال المشروعات العملاقة التي تنفذها شركات صينية بالتعاون مع الجانب المصري، لاسيما في بناء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وإنشاء محطات الطاقة وغيرها من مشروعات النقل والتجارة والصناعة والبنية التحتية.

6- من إنجازاتها بناء شبكة كبيرة من خطوط السكك الحديد وصلت إلى 4 آلاف خط سكة حديد يربط بين الصين وبعض الدول الآسيوية وأوروبا وكذلك مشروع الممر في باكستان ومشروع ميناء بيرايوس في اليونان وغيرها.

7- كما ان تخطت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الصين ودول الحزام والطريق 70 مليار دولار، بينما تخطت التجارة البينية بين الصين وهذه الدول 5 تريليونات دولار.