أمين الآثار الأسبق عن ترميم تمثال الملك رمسيس في معبد الأقصر: "به أخطاء واضحة"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد عبدالمقصود أستاذ علم المصريات والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سابقًا، إن تمثال الملك رمسيس الثاني، والذي تم تجميع أجزاؤه، وتنصيبه واقفًا أمام واجهة معبد الأقصر يوم الخميس 18 أبريل، يوجد به أخطاء ترميمة واضحة. 

وأشار عبد المقصود أن تلك الأخطاء ظهرت بجلاء بعد إزاحة الستار عن التمثال وانتشار صور له في وضح النهار، حيث ظهرت عدم تماثل للنسب في بعض الأجزاء المستكملة، كما ظهر استخدام مواد قد لا تتناسب مع نوعية الحجر المنتحوت منها التمثال. 

وأضاف عبد المقصود أن عملية ترميم التمثال تمت في شئ من التسرع، حيث لم تستغرق أكثر من ثماني أشهر، وهو الأمر الذي من المتوقع معه أن تظهر تلك الأخطاء، وأكد عبد المقصود أننا نملك في مصر مجموعة من المرممين المهرة والذين يشهد لهم العالم كله بالكفاءة. 

وأكد عبد المقصود أن المرممين فيما يبدو كانوا يحتاجون إلى وقت أطول من ذلك لإتمام العمل على الوجه الأكمل، كما وجه عبد المقصود النقد للوزارة، عندما صرحت بأن رأس التمثال زنة 12 طن تم رفعها بـ "السيبيا" بعد تعطل الونش الأساسي، وقال كان يجب أن يتم تأجيل إزاحة الستار حتى تكتمل العملية الترميمة كاملة وفق الأسس الصحيحة. 

وأضاف عبد المقصود، أنه كان على وزارة الآثار الاستعانة بالمتخصصين والأساتذة في مجالي الآثار والترميم، حيث كان يجب عمل دراسة ونشر علمي قبل البدء في تجميع التمثال، بحيث تستفيد الوزارة من آراء المتخصصين قبل الشروع في العمل الفعلي.

ومن الجدير بالذكر أن موجه حادة من الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي، طالت وزارة الآثار بعد رفع الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني يوم 18 أبريل يوم التراث العالمي، حيث تركزت الانتقادات في البدء حول مكان التمثال، وأنه من الغريب وجود تمثال أوزيري أمام واجهة معبد، أو أن مكان التمثال ليس صحيحًا بالأساس أنه مستقدم من مكان آخر، ثم كانت الانتقادات لعملية ترميم التمثال، وهو الأمر الذي دفع الفجر لتقصي عدد من آراء خبراء الترميم، سواء المصريين أو الأجانب، حيث أفادت هوريج سوريزيان، وهي عالمة آثار أرمينية حاصلة على الدكتوراة في علم المصريات من السوربون، إن تجميع وتوقيف تمثال للملك رمسيس الثاني في مكانه الحالي أمام معبد الأقصر صحيح تمامًا، وأن مرحلة التجميع للتمثال هي المرحلة الأولى، وسيتبع ذلك مرحلة ثانية أطلقت عليها سوريزيان مرحة الترميم الدقيق.