صحيفة: المساعدات الإماراتية والسعودية للسودان منطلقها قومي وإنساني

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قالت صحيفة "الخليج " في كلمتها إنه من البديهيات أن تقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مع الشعب السوداني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة من تاريخه، فهذا ديدنهما، وهذا ما كنا نتوقعه منهما في كل ما له علاقة بدعم الشعوب العربية عند أية محنة أو خطب، أو إذا ما وجدتا حاجة إلى ذلك.

وأضافت أن الوقوف إلى جانب الشعب السوداني هو تقدير، وعربون وفاء لشعب لم يقصر في الوقوف إلى جانب أشقائه العرب وقضاياهم العادلة، كما أن السعودية والإمارات كانتا على الدوام إلى جانب الشعب السوداني، ولم تبخلا عليه في كل الظروف وفي مختلف التطورات لتجاوز أزماته.

 

وذكرت أنه عندما تقرر الدولتان تقديم حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، منها 500 مليون دولار وديعة في البنك المركزي، والمبلغ المتبقي لتغطية احتياجات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، إنما تقومان بجزء من واجبهما الوطني والقومي تجاه شعب شقيق يستحق الدعم والمساعدة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها والتي أثقلت كاهله، خصوصاً أنه على أبواب شهر رمضان الكريم. ودعم البنك المركزي هو دعم للاقتصاد السوداني وترسيخ للاستقرار، والحؤول دون أية انعكاسات سلبية على الجنيه السوداني وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي للمواطن.

وأكدت أن هذه المساعدات منطلقها إنساني وقومي، هي لشعب شقيق يستحقها، وهي تماماً مثل المساعدات التي قدمت وتقدم لشعوب عربية أخرى من منطلق المحبة وحقوق الشقيق على شقيقه عندما يستدعي الواجب ذلك، بلا منة ولا سؤال.

 

وقالت هكذا، تقدمت السعودية والإمارات الصفوف في تقديم الدعم لمصر والأردن واليمن وغيرها من الأقطار العربية عندما واجهت ظروفاً استثنائية، فكانتا خير سند لشعوب هذه الأقطار في وقت الحاجة وإذا كانت يد الخير والعطاء تطال شعوباً في أطراف الدنيا، ولا تقصر الدولتان في تقديم ما يلزمهما عند المحن والكوارث، فكيف إذا كان الشقيق في حاجة للدعم والوقوف إلى جانبه في وقت الشدة. والشعب السوداني لم يقصر أبداً في المشاركة الفاعلة في مختلف قطاعات الإنتاج والعمل في دول الخليج العربي وبصماته واضحة في أكثر من موقع؛ لذا فهو يستحق المساعدة والدعم.