4 تحديات تنتظر منتخب مصر في أمم إفريقيا
أيام قليلة تفصل مصر عن استضافة بطولة أمم إفريقيا 2019 للمرة الخامسة في تاريخها، بعدما فازت بشرف الاستضافة متفوقة على جنوب إفريقيا في الاجتماع الذي أجراه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" نهاية شهر يناير الماضي بعد سحب تنظيم البطولة من الكاميرون.
وأجريت القرعة في الثاني عشر من الشهر الماضي
بحضور رئيس "كاف" أحمد أحمد وبحضور كبار المسئولين في مصر وعلى رأسهم الدكتور
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وهاني أبو
ريدة رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وأوقعت القرعة التي أقيمت تحت سفح الأهرامات
المنتخب المصري في المجموعة الأولى التي تضم زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا
حيث ستقام مباراة الافتتاح يوم الجمعة 21 من يونيو المقبل على ستاد القاهرة وبحضور
الجماهير.
ويواجه منتخب مصر تحديات كبيرة في هذه البطولة
خاصة وأنها تقام على أرضه ووسط جماهيره التي تعشق كرة القدم.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز التحديات التي تواجه
منتحب مصر في هذا البطولة الإفريقية :-
الضغط الجماهيري
من المتوقع أن تكون الجماهير المصرية حاضرة وبقوة
في منافسات بطولة أمم إفريقيا وخاصة في مباريات منتخب مصر خاصة وأن مباريات الفراعنة
تقام في القاهرة.
ولعل المشهد الجماهيري الرائع الذي ظهر عليه
الجمهور المصري في البطولة التي نظمتها مصر عام 2006 كان سببا في نجاح الفراعنة بالتتويج
باللقب بعد الفوز على كوت ديفوار في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
وينتظر الجهاز الفني ولاعبو منتخب مصر دعم ومؤازرة
الجماهير التي سيكون لها عامل السحر في وضع الخصم تحت الضغط والشد من أزر لاعبي الفراعنة
لتحقيق اللقب.
استعادة اللقب الغائب منذ 2010
غاب منتخب مصر عن التتويج بلقب كأس إفريقيا منذ
نسخة عام 2010 بعدما قدم بطولة مميزة للغاية ونجح في الفوز بالمباراة النهائية على
غانا بهدف لأشهر بديل في تاريخ البطولة محمد ناجي "جدو".
وعلى الرغم من تأهل المنتخب المصري إلى المباراة
النهائية في البطولة الأخيرة التي أقيمت بالجابون إلا أنه لم يتمكن من تحقيق اللقب
الثامن له خلال مسيرته بالبطولة بعدما خسر أمام الكاميرون بهدف مقابل هدفين.
ويأمل رجال المدرب المكسيكي خافيير أجيري في
إسعاد الجماهير المصرية والتتويج باللقب الثامن في تاريخ الفراعنة بالبطولة الإفريقية.
قلة الخبرات
يعاني قوام منتخب مصر في الأونة الأخيرة من قلة
الخبرات بين صفوفه حيث اعتمد خافيير أجيري المدير الفني على العناصر الشابة في تشكيلته
وذلك خلال التصفيات المؤهلة للبطولة.
وبالنظر إلى أخر جيل نجح في تحقيق البطولة نجد
بأنه كان مدججا باللاعبين أصحاب الخبرات، إلا أن الجيل الحالي يقل فيه عنصر الخبرة
باستثناء وجود لاعب أو اثنين بين صفوفه.
ويأمل أجيري في تعويض نقص الخبرات بين لاعبي
المنتخب من خلال اختيار عنصر أخر في القائمة النهائية يزيد من قوته خلال البطولة.
توافر المهاجم "القناص"
يعاني الجهاز الفني لمنتخب مصر من نقص حاد في
خط هجوم الفراعنة فعلى الرغم من تواجد مروان محسن في خط هجوم المنتخب واعتماد المدرب
عليه بشكل كبير إلا أن الجهاز الفني اشتكى مرارا وتكرارا من عدم توافر المهاجم الصريح
"القناص" القادر على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف.
وكشفت المباريات الأخيرة للفراعنة في حقبة جهاز
أجيري اعتماده على محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي في أوقات كثيرة كمهاجم صريح لسد
العجز الذي يعاني منه، لذلك سيتعين على أجيري وجهازه ضرورة توافر مهاجم صريح قادر على
قيادة هجوم المنتخب في البطولة.
