القتال من أجل أسطنبول.. ماذا يفعل أردوغان لإخفاء فضائح الفساد؟

تقارير وحوارات

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


مع خسارة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، للانتخابات المحلية، بدأت فضائحه تنكشف، حيث كشف كاتب تركي أن الرئيس أردوغان يستمسك بالسلطة لإخفاء الفساد الذي أرتكبه نظامه طيله السنوات الماضية.

 

بداية فساد أردوغان

 

ويؤكد الكاتب التركي، جنكيز أكتار الكاتب، أن فساد أردوغان مستمر منذ عام 1994 حين ترأس بلدية اسطنبول، المدينة الضخمة التي كانت وسيلة النظام لتركيز قوة اقتصادية وسياسية ورمزية كبيرة بين يديه، وتمثل ثلث أجمالي الناتج المحلي لتركيا.

 

هاجس اسطنبول

 

وبين مقال الكاتب التركي، هاجس الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه، هاجس يتعلق بإسطنبول، باعتبارها مسألة رمزية والمكان الذي بدأ فيه أردوغان حياته السياسية، وإخفاء الفساد المستمر منذ عام 1994 حين أصبح أردوغان رئيس بلدية المدينة.

 

وفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرته على 62% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، بعد أن خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المحلية في أهم 8 مدن اقتصادية.

 

فساد 25 عاما

 

ويؤكد الكاتب أن المعاملات الفاسدة استمرت لمدة 25 عاماً في إسطنبول منذ تولي أردوغان رئاسة البلدية، مشددا على أن كشف تلك المخالفات، سوف يقضي على النظام تماما.

 

ولفت أكتار، إلى أن نظام أردوغان يطبق مقولته وهي "إذا تعثرنا في إسطنبول، فسوف نتعثر في تركيا".، مشيرا إلى أن السلطة البلدية في إسطنبول واحدة من القوى الأساسية لنظام أردوغان.

 

قلق من المعارضة

 

ويخشى أردوغان وحزبه من خطف المعارضة بلدية إسطنبول التي هي أشبه ما تكون بشركة قابضة كبرى تدير اقتصادًا بمليارات الليرات، وتمول الأوقاف والمؤسسات المقربة من الحكومة، بل تمنح المناقصات العملاقة للشركات المختلفة.

 

وأوضح تقرير لصحيفة "تي 24" الإلكترونية أن ميزانية بلدية إسطنبول لعام 2019 تبلغ 23.8 مليار ليرة (4.23 مليار دولار)، بزيادة قدرها 18.41% مقارنة بميزانية العام الماضي، لذلك تعتبر هذه البلدية شركة قابضة كبرى.

 

وتصل الميزانية إلى 35 مليار ليرة (6.23 مليار دولار)، عند إضافة ميزانيات عدد من المؤسسات الأخرى مثل الإدارة العاملة لتشغيل الأنفاق وخطوط المترو بإسطنبول، وإدارة شؤون المياه والصرف الصحي بالمدينة.

 

انتخابات 2023

 

ويتوقع الكاتب التركي، أن يظهر تأثير فوز المعارضة بالمدن الكبرى على نظام أردوغان في الانتخابات القادمة، المقرر إجراؤها في يونيو 2023، فلم يتبقى أمام نظام أردوغان سوى خيارات محدودة، وتسببت تلك الاخفاقات في تقلص مساحة النظام للمناورة.