"تجاعيد وعرض الأراجوز" في احتفالية الجمالية بيوم التراث العالمي

أخبار مصر

احتفالية الجمالية
احتفالية الجمالية


افتتح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية اليوم الأربعاء، معرض وجوه حارتنا لطلاب كلية تربية فنية جامعة حلوان، وهو عبارة عن مجموعة من اللوحات من خشب القشرة تعكس تجاعيد وجوه كبار السن وما تطوية هذه التجاعيد من حكايات وأحداث وذكريات.



ومن ناحيته قال محمد أبو سريع مدير عام منطقة الجمالية، إن المعرض يأتي في إطار فاعلية حكايات حارتنا بالتعاون بين المنطقة وإدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير الآثار للاحتفال باليوم العالمي للتراث، في حارة الدرب الاصفر ومحيط بيت السحيمي.


ووأشار أبو سريع أنه عقب المعرض بدأ عرض الأراجوز لأطفال الحي ببيت السحيمي وهو فن من التراث اللامادي ويربط الأطفال بالتراث ويغرس في وعيهم قيمة وأهمية الهوية وفكرة الاحتفال بيوم التراث العالمي.


وأضاف أبو سريع أن ساحة مدرسة الناصر محمد بن قلاوون شهدت في نفس التوقيت احتفالية نادي يونسكو مصر للثقافة والفنون والتراث بالاشتراك مع الادارة العامة للقاهرة التاريخية و منطقة اثار الجمالية بقطاع الاثار الاسلامية و القبطية   بشارع المعز، حيث تتضمنت الاحتفالية معرض للحرف التراثية، وعرض للأزياء التراثية بالاضافة إلى مجموعة من الورش الفنيه  و كبار الحرفيين . لقد كان حقا يوما تراثيا بإمتياز في درة المناطق الاثرية والتراثية.


يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.


وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.


يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 


وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.



كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.


ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.


وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.