"الزراعة" عن دودو الحشد الخريفية: "اتخذنا إجراءات إحترازية والأمور تحت السيطرة"

الاقتصاد

الدكتور محمد القرش
الدكتور محمد القرش


كشف الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن إجراءات الوزارة لمواجهة دودة الحشد الخريفية.

وأضاف "القرش"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن دودة الحشد الخريفية هي من أخطر الآفات التى تواجه المنظومة الزراعية لأي دولة في العالم، مشيرًا إلى أن الوزارة تتخذ إجراءاتها الإحترازية لمواجهة أي أزمة قبل حدوثها.

وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن وزير الزراعة شكل لجنة لمتابعة دودة الحشد الخريفية وتلافي ظهورها، وإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية لتلافيها وتجنب ظهورها في البلاد، وتم وضع مصايد للتأكد من عدم ظهورها بالبلاد.

ونوه، إلى أنه يتم عمل ندوات ولقاءات إرشادية للمزارعين للتعريف بهذه الآفة وخطورتها وكيفية التفرقة بينها وبين الآفات التى تتشابه معها، وتم إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية اللازمة والأمور تحت السيطرة.

هذا وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، رفع حالة الطوارئ لمواجهة دودة الحشد الخريفية قبل دخولها البلاد، بالتعاون مع الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

ووجه عزالدين أبو ستيت وزير الزراعة، بضرورة التنسيق بين خبراء منظمة الفاو والزراعة لاتخاذ كافة الإجراء الاحترازية للتصدي لتلك الحشرة والتي تهدد 8 محاصيل رئيسية.

كان مكتب الفاو في مصر أطلق برنامجًا تدريبيًا الخميس الماضي، حول كيفية رصد ومراقبة التعامل مع حشرة دودة الحشد الخريفية، حيث عقد البرنامج أولى حلقاته في محافظة الأقصر، إحدى المحافظات المستهدفة من البرنامج.

وقال حسين جادين ممثل (الفاو) في مصر إن "دودة الحشد الخريفية تعد آفة حشرية يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوعا نباتيا وتسبب ضررا بالغا لمحاصيل الحبوب المهمة اقتصاديًا، لذلك نحن أمام خطر حقيقيا، يجعلنا كمنظمة دولية ندق ناقوس الخطر ونطالب باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية؛ لمنع دخول وانتشار هذه الحشرة في مصر، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر على المحاصيل الزراعية المصرية".

وأضاف "من أبرز المحاصيل المهمة المهددة بالإصابة بهذه الحشرة هي محاصيل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة، وكذلك محاصيل الخضر والقطن، وتعتبر المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية هي الموطن الأصلي لهذه الآفة، وقد وصلت تلك الآفة إلى إفريقيا في العام 2016، ما تسبب بخسائر هائلة في محصول الذرة في العديد من الدول التي تعاني من محدودية الإنتاج، وعدم تحقيق الأمن الغذائي، واستطاعت الآفة أن تنتشر إلى أكثر من 48 دولة، في خلال ثلاثة أعوام بسبب قدرتها العالية على التكاثر والطيران".