أول رئيس مصري يزور "أبيدجان".. كوت ديفوار المحطة لـ25 لـ"السيسي" في إفريقيا

تقارير وحوارات

زيارة الرئيس السيسي
زيارة الرئيس السيسي للسنغال


زار، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كوت ديفوار، اليوم الخميس، للمرة الأولى، وقد سبقها زيارة "الحسن وتارا" رئيس كوت ديفوار لمصر عام 2017، وتأتي الزيارة ضمن جولة الرئيس الإفريقية، والتي شملت غينيا ثم كوت ديفوار والسنغال.

 

 وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع وتارا بمقر القصر الجمهوري بأبيدجان، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

 

الزيارة الأولى

 

قال الحسن وتارا الرئيس الإيفواري، إن الزيارة التاريخية للرئيس، كونها أول زيارة على الإطلاق لرئيس مصري إلى أبيدجان، وثمن وتارا الجهود المصرية  لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا   .

 

أضاف وتارا خلال المباحثات، أن جولة الرئيس الحالية إلى عدد من الدول الأفريقية، والتي تعكس الثقل الذي تتمتع به مصر في عمقها الأفريقي رسميًا وشعبيًا، وتبوأ مصر لمكانتها ودورها الحيوي على الساحة القارية من خلال العمل على صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية.

 

التعاون بين البلدين

 

 

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية، وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين مصر وكوت ديفوار، بالإضافة إلى أهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين ، وتحرص مصر على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة في كوت ديفوار وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك.

 

وأوضح الرئيس السيسى، أن مصرمستعدة لتقديم الدعم لكوت ديفوار في مشروعات البنية التحتية بمجال تكنولوجيا المعلومات، من خلال الخبرة المصرية العريضة في هذا الشأن، وحرص مصر على تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات المدنية والعسكرية.

 

مكافحة الإرهاب

 

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات بين الرئيسين شهدت اتساقاً في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية في ضوء التطورات الأخيرة.

 

 توافق الطرفان على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين بخصوص الملفات الملحة على الساحة الأفريقية، ومن بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات .

 

 

العلاقات العميقة

 

 

 شهد الرئيسان التوقيع  عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، كما اتفقا  الرئيسان في ختام المباحثات على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، وذلك لمتابعة ودفع مختلف مجالات التعاون الثنائية.

 

وأعرب وتارا عن تدعيم مظاهر التعاون بين البلدين، خاصةً في مجال تكنولوجيا المعلومات على الصعيد الاقتصادي، وتشجيع الاستثمارات المصرية بها، وكما أشاد وتارا بنشاط الشركات المصرية العاملة في كوت ديفوار، مع تأكيد على توفير كافة التسهيلات اللازمة لها وتذليل أية عقبات قد تواجهها.