الجيش التونسي يستنفر على الحدود مع ليبيا

عربي ودولي

الجيش التونسي
الجيش التونسي


قال وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، الخميس، إن القوات التونسية على أهبة الاستعداد القصوى على الحدود، تحسباً لتطور الأوضاع في الجارة ليبيا أو توافد ليبيين هرباً من النزاع الدائر في العاصمة طرابلس.

وقال الزبيدي للصحافيين لدى تدشينه، اليوم الخميس، في الثكنة العسكرية بمدينة قابس في الجنوب، قاعة عمليات لنظام المراقبة الإلكتروني على الحدود الليبية إن "تونس في أهبة منذ 18 شهراً".

وأضاف الوزير "لكن اليوم نحن في حالة تأهب قصوى على الحدود البرية والبحرية، للتصدي إلى كل ما يمكن أن يهدد أمن تونس فيما يرتبط بالتهريب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، والإرهاب".

وستتولى القاعة التي دشنها الزبيدي اليوم مع سفيري ألمانيا والولايات المتحدة في قابس، جمع وتحليل بيانات نظام المراقبة الإلكتروني الذي يغطى جانباً من الحدود الممتدة على نحو 500 كيلومتر.

ويعمل نظام المراقبة الذي مولته ألمانيا والولايات المتحدة بنظام متحرك، وآخر ثابت بهدف التصدي للتهريب وتسلل عناصر متشددة من الأراضي الليبية أو تسريب أسلحة.

وأوضح الزبيدي أن نظام المراقبة يعمل على مدار الساعة، وساهم في الحد من التهريب والتسلل بنسبة تزيد على 90%.

ويغطي نظام المراقبة الإلكتروني المتحرك كامل الحدود بين تونس وليبيا، وبدأ العمل به منذ 2018، بينما يغطي الجزء الأول لنظام المراقبة الثابت نحو 190 كيلومتراً بين معبري رأس جدير، والذهيبة على الحدود مع ليبيا، وانطلق العمل به مع بداية العام الجاري.

ويجري استكمال الجزء الثاني ليكون جاهزاً في 2020.

وعن تطور النزاع في العاصمة الليبية طرابلس، قال الوزير: "لدينا خطة كاملة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لدعم الترتيبات العسكرية والأمنية على الحدود، وخطة جاهزة في حال توافد من ليبيا على تونس".

وعززت تونس أنظمة المراقبة على الحدود مع ليبيا منذ الهجمات الإرهابية الكبرى في 2015 التي كشفت التحقيقات الأمنية ضلوع عناصر متشددة فيها، تدربت على أيدي جماعات جهادية في ليبيا.