"فايق" بـ"ندوة الأسير الفلسطيني": عليكم بالوحدة تقديرا وإكراما للأسرى والمحتجزين

أخبار مصر

بوابة الفجر


أكد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في كلمته خلال ندوة الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والسجناء الفلسطينيون في السجون والمعتقلات لإسرائيلية اليوم بجامعة الدول العربية، أن إسرائيل تستخدم حملات الاعتقال الواسعة والاحتجاز الإداري كوسيلة لإخضاع الشعب الفلسطيني و كسر إرادته، ومعاقبة كل من يشترك في نشاطات  سياسية  تهدف إلى مقاومة الاحتلال.

وتقدر دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية  اعتقلت منذ احتلالها  الكامل للأرض الفلسطينية  عام ١٩٦٧  نحو ٨٠٠ ألف مواطن فلسطيني، ويمثل هذا العدد نحو ٢٠ ٠/٠ من تعداد سكان فلسطين المحتلة، أي أن خمس الشعب الفلسطيني تعرض للحبس أو الاعتقال.

وأوضح فايق أنه من بين الأسرى و المرتهنين في سجون إسرائيل من قضوا أكثر من ثلاثين عاماً . و يقضى 1439 أسيراً أحكاماً تزيد على 15 عاماً، و ينفذ 540 أسيراً أحكاماً بالسجن المؤبد .  تزخر السجون الإسرائيلية ب 230 طفلاً دون 18 عاماً ، و آخرون دون محاكمة ، كما يوجد في سجون إسرائيل 15 فتاة قاصرة و عدد آخر من السيدات.

وحسب بيانات هيئة شئون الأسرى والمحررين تحتجز إسرائيل جثامين ٢٥٥ شهيدا في الأسر "في مقابر الأرقام" بينهم عدد من المحتجزين في ثلاجات، وترفض سلطات الاحتلال تسليم جثامينهم.

وأشار فايف أن إسرائيل  تنتهك مجمل حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، أولا بتعريضهم للتعذيب، وثانيا باحتجازهم في ظروف احتجاز تتنافى مع كل المعايير الدولية، وثالثا باحتجاز بعضهم بقرارات إدارية، ورابعا باحتجاز كثير منهم في سجون إسرائيلية بما يخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وتشمل الإجراءات والعقوبات التي يتعرض لها السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الحرمان من العلاج، والنقل التعسفي، والعزل الانفرادي، والتفتيش العاري وحرمان السجناء من ابسط المستلزمات التي يحتاجونها، وكدا مصادرة الكتب بما فيها الكتب التعليمية، فضلا عن إطلاق صفير إلكتروني حاد يسبب إزعاجا شديدا تحسبا لوجود هواتف مهربة لدي السجناء والمعتقلين . 


أضاف فايق أن إسرائيل بصفتها سلطة احتلال لا تقوم بمسئولياتها وواجبتها حيال المواطنين الفلسطينيين وفقاً لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة التي تتحدث عن وضع المدنيين فى النزاعات المسلحة و تنطبق هذه الاتفاقية على الأسرى الفلسطينيين حتى لو شاركوا في عمليات ضد الاحتلال باعتبار أن مقاومة الاحتلال أمر مشروع وحق من حقوق الإنسان وعلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية والدولية متابعة قضايا المعتقلين الفلسطينيين ومطالبة إسرائيل بالالتزام بالمبادئ و القواعد التي تحمى المعتقلين و تحافظ على حقوقهم و كرامتهم وهو صميم واجباتها كسلطة احتلال.

وتبع: وعلينا أن نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمنع تفاقم أوضاع المعتقلين، وعلينا إخطار المقرر الخاص للأرض الفلسطينية المحتلة التابع للأمم المتحدة و الفريق العامل المعنى بمسألة الاحتجاز التعسفي بالتدخل العاجل لوقف الإجراءات التعسفية و غير القانونية .

وأوضح فايق إن الحبس و الاعتقال و سوء معاملة الأسرى ليست الوسيلة الوحيدة التي تلجأ إليها إسرائيل للضغط على الشعب الفلسطيني لحمله على التخلي عن حقوقه المشروعة، فهي تستخدم العنف المفرط ضد هذا الشعب في كل مواجهاتها كما يحدث حاليا تجاه المحتجين السلميين في مسيرات العودة و كسر الحصار، والمحاولات المستمرة لطمس مرتكزات القضية الفلسطينية بدءاً بالإعلان عن ضم القدس و قطع المعونة عن السلطة الفلسطينية.

وتقويض مقومات حل الدولتين بتكثيف الاستيطان والاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة، والتلويح بحلول مبهمة عبر ما يسمى "صفقة القرن" أو الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية، وهي كلها أوهام استعمارية.

وأخيراً أتوجه إلى منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية – لنوحد جهودنا جميعاً من أجل دعم وإسناد قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في المحافل الدولية وتكاتف جميع الجهود من اجل العمل علي فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد  لمعاناة الأسرى والمعتقلين وذويهم، كما نناشد الدول العربية أن تتخذ كل ما يلزم لفضح سياسات إسرائيل حيال الأسرى والمحتجزين التي تصل إلى جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية .

وأردف: بمناسبة يوم الأسير نوجه تحية إكبار وإعزاز لكل الفلسطينيين الموجودين في الأسر أو الاحتجاز الإسرائيلي بسبب مناهضة الاحتلال والمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما نحيى شعب فلسطين الذى لم يتوقف عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وتحمل في سبيل ذلك ما لم يتحمله شعب آخر ليحقق استقلاله و حريته، مطالبا في ختام كلمته الإخوة الفلسطينيين "إذا أردتم أن تكرموا  أو تقدروا هؤلاء الأسري والمحتجزين يجب عليكم أن تحققوا الوحدة الوطنية".