قطر تخطط لغزو أوروبا عبر الأجندة الإخوانية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشف الصحفيان جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو في كتابهما الجديد "أوراق قطر" مخططات الدوحة التي تقوم بها في أوروبا، عبر أجندة إخوانية، وشرحا كيف تستثمر قطر بكثافة في فرنسا من خلال جمعية قطر الخيرية. 

وكتب الصحفيان الفرنسيان كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، في الكتاب ـ الاستقصاء "أوراق قطر"، الذي صدر الأربعاء  الماضي، في فرنسا، أن "إيطاليا هي الدولة التي تلقت شريحة أكبر من هذه التخصيصات، تجاوزت الـ22 مليون يورو، مقسمة إلى 45 مشروعًا، منتشرة بشكل خاص في الشمال (سارونو، بياتشينتسا، بريشيا وأليسّاندريا)، وكذلك في الوسط والجنوب، وفي صقلية على وجه التحديد، من خلال 11 مشروعًا”، بل “وحتى في مراكز صغيرة مثل كوميزو وفيتّوريا”.

استثمرت قطر بكثافة في أوروبا وخاصة في فرنسا  لعدة أعوام، ففي الفنادق والرياضة والعقارات تجد الإمارة متواجدة أكثر فأكثر، وذلك وفقًا لصحيفة أر سي أم الفرنسية.

وفقًا للصحفيين الفرنسيين، فإن الاستثمارات القطرية تستهدف المجال الديني في القارة العجوز، فالكتاب يظهر  كيف مولت قطر الإسلام السياسي في فرنسا وأوروبا.

وأكد الصحفيان إنهما اكتشفا من خلال حسابات مفصلة قطر الخيرية، وهي منظمة غير حكومية، أن الدوحة استثمرت عدة ملايين من اليوروهات في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، في ما يقرب من 140 مشروعا في جميع أنحاء أوروبا.

ولتأكيد ذلك أشار جورج مالبرونو، قائلًا: "إن الأهداف الحقيقية لمؤسسة قطر الخيرية هي تقوية الوعي الإسلامي للمجتمعات الإسلامية، وترسيخ الإسلام السياسي وتطويره، أي الإسلام الذي يقترب من جماعة الإخوان المسلمين التي تعد بشكل ما بمثابة الحمض النووي لقطر.

 

ومن جانبه، يؤكد كريستيان شيسنو أن قطر تقوم باستثمارات سرية للغاية حتى أن السلطات الفرنسية ليست على دراية كاملة بها .

وتابع: "ذهبنا للإليزيه، وهناك قدروا تلك الاستثمارات  بـ 13 أو 14 مليون في فرنسا في حين أن المبالغ تصل إلى  30 مليون".

أما عن تفاعل السلطات الفرنسية مع الاستثمارات القطرية الضخمة، يشير مالبرونو إلى أنه ومع وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة، كان هناك بعض التعامل الجيد تجاه قطر. لافتًا النظر بشكل خاص إلى نيكولا ساركوزي، والمعروف بقربه جدًا من أمير قطر، حيث كان ساركوزي وراء دخول الدوحة في فرنسا.

 

وأردف:"ونوضح في الكتاب  أول مكالمة هاتفية بين إيمانويل ماكرون والأمير تميم، وأخبره بموافقته "على إقامة شراكة استراتيجية، لكنني لا أريد المزيد من التمويل على أرضي دون علمي وسوف تساعدني على محاربة هذا الأمر"، وذلك على حد قول مالبرونو.

في هذا الكتاب، يقدم الصحفيان عددًا من الأمثلة المحددة جدًا على التمويل الخفي مثل المدارس الثانوية الإسلامية في ديسين في مدينة ليون، حيث تم إنشاء هذه المدرسة الثانوية، والتي تعد واحدة من أكبر المدارس في فرنسا التي تضم 500 طالب، في ظروف معقدة.