النائب الأول للرئيس السوداني.. من هو "عوض بن عوف" الذي أطاح بالبشير؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بيان القوات المسلحة السودانية بالأطاحة بالرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، واعتقاله في مكان آمن، وحل مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، والبدء في مرحلة انتقالية لمدة عامين، ووقف العمل بالدستور.

 

وأعلن عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني، الذي أطاح بالبشير لهجة تصالحية مع المتظاهرين، قائلا، إن الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات الأخيرة لهم "طموح معقول". ، كما افرج بن عوف عن المعتقلين السياسيين في سجون البشير، وأغلق المعابر الحدودية والمجال الجوي حل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات.

 

تشكل بن عوف لجنة انتقالية  لمدة عامين، وأعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، كما تقدم باعتذر عن وقوع ضحايا خلال التظاهرات، تستعرض "الفجر" أبرز المعلومات عن عوض بن عوف رئيس "المجلس العسكري الانتقالي" في السودان الذي أطاح بالبشير.

 

نائب البشير الأول

 

ولد الفريق أحمد عوض بن عوف في 1954 بقلعة ود مالك بقرية "قري" ، والتحق بالكلية الحربية، وتدرب عسكريًا في مصر، وتخرج في الدفعة 23 مدفعية، وعمل معلما بكلية القادة والأركان، كما يتولي منصب وزير الدفاع الوطني للسودان ذلك قبل اطاحته بالرئيس السابق عمرالبشير.

 

 

عينه الرئيس المخلوع عمر البشير في  منصب النائب الأول لرئيس السودان منذ فبراير2019 يحل محل بكري حسن صالح بعد إقالة الرئيس البشير لحكومتهِ في أعقاب الاحتجاجات الجماعية، ليكتب بن عوف الفصل الاخير في نهاية البشير، ويُسدل الستار على حكم البشير خلال ثلاثة عقود انفصلت فيها جنوب السودان .

 

 حياته العملية

 

تولى عوف سابقًا منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، وشغل أيضًا منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة قبل إعفائه من الخدمة في يونيو 2010 كجزء من عملية تغيير عسكرية كبرى.

 

تقاعد عام 2010 ، وعُين سفيرًا في وزارة الخارجية حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات قبل أن ينقل قنصلا عاما للسودان في القاهرة ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عُمان، وكان قد لعب دورًا في تحسين العلاقات السودانية الأريترية عندما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات السودانية الأريترية.

 

تسليح

 

خلال فترة تولي بن عوف وزارة الدفاع، حرص على تطوير تسليح الجيش السوداني في ما يتعلق بالمنظومة الصاروخية والمدفعية، أصر بن عوف علي استمرار تواجد قوات سودانية في اليمن ضمن تحالف إعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، رغم الدعوات بسحب القوات من اليمن، قائلا:" إن مشاركة القوات المسلحة السودانية في اليمن واجب والتزام أخلاقي"

 

 

 

مطلوب دوليًا

 

كانت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قد وضعت اسمه ضمن قائمة المسؤولين عن تدهور الوضع في دارفور عام 2005، كان إسم عوف مدرجًا ضمن قائمة مايو 2007 للأفراد الذين عاقبتهم الولايات المتحدة بسبب دوره المزعوم كحلقة وصل بين الحكومة السودانية والجنجويد في فترة الحرب في دارفور من خلال تنسيق عمليات الجنجويد، وتنظيم هجمات طائرات الأنتونوف على المدنيين، ومهاجمة القرى، والتهجير القسري، والاغتصاب الجماعي في شمال دارفور.