الأوبرا تحتفل بذكرى ميلاد الأبنودى والشريعي على المسرح الكبير.. غدا

الفجر الفني

بوابة الفجر


تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، خطتها لاحياء ذكرى رموز الفن المصرى حيث تنظم احتفالية لفرقة عبد الحليم نويرة بقيادة المايسترو أحمد عامر تحيى خلالها ذكرى ميلاد اثنين من العمالقة فى تاريخ الكلمة والنغم فى مصر والوطن العربى هما عبد الرحمن الأبنودى وعمار الشريعى وذلك فى الثامنة مساء الجمعة 12 أبريل على المسرح الكبير.


وأعدت الفرقة برنامجا فنيا متميزا يضم العديد من ابداعات الراحلين والتى باتت علامات مضيئة فى ميدان الابداع منها موسيقى من زمن الحب ، سيبوا لى قلبى وارحلوا، ما تمنعوش الصادقين، طبعا احباب ، العائلة، زيزينيا، الحدود، التوبه، احضان الحبايب، اه يا اسمرانى اللون ، تحت الشجر، ياليلة ما جانىوحبيبتى من ضفايرها، غناء نجوم الفرقة رحاب عمر، ياسر سليمان،، اميره احمد، محمود عبد الحميد، مصطفى النجدى، سمية وجدى، محمد حسن وروضة عصام.


المعروف أن عبد الرحمن الابنودي احداً أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي ولد فى 11 ابريل 1938 وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها تغنى بكلماته التى تنوعت مابين العاطفي والوطني والشعبي كبار المطربين ، كما كتب أغاني العديد من الاعمال الدرامية ، حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية وجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014 وتوفى فى 21 ابريل 2015 بعد صراع مع المرض.


أما الموسيقار عمار الشريعى ولد في 16 أبريل 1948 في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا بصعيد مصر وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1970 ، درس التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة وإلتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج.


و بدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للمطربة مها صبري عام 1975 ، كون عام 1980 فرقة الأصدقاء التي ضمت أصواتا جديدة اكتشفها بنفسه من بينها منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق الذين اشتهروا فيما بعد كما تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة واسعة ، عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية عام 1995 وتناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراة أعماله الفنية من بينها رسالة دكتوراة من جامعة السوربون (فرنسا)، وضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية والإذاعية وزادت ألحانه عن 150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي كما قدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعي الذي استمر عدة سنوات "غواص في بحر النغم" ، نال العديد من الجوائز المصرية والعربية والعالمية ورحل عن عالمنا فى 7 ديسمبر 2012 بعد صراع مع المرض تاركاً العديد من الاعمال والمؤلفات والبرامج التى ساهمت فى تنمية الحس والوعى الفنى لدى الجماهير المصرية والعربية.