بعد نجاح زيارته لواشنطن.. 7 ملفات تكشف حجم إنجازات السيسي الخارجية.. و"خبير": الدبلوماسية الرئاسية الأكفأ

تقارير وحوارات

السيسي وترامب
السيسي وترامب



مجهود هائل يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ملف العلاقات الخارجية لمصر، منذ توليه رئاسة مصر في 8 يونيو 2014 وحتى الأن، فقد تمكن الرئيس من إعادة إحياء العلاقات المصرية بعدد من الدول بعد أن تم تجميدها إبان فترة حكم جماعة الإخوان.

وبرغم صعوبة الملف الإ أن السيسي نجح في إزالة التوتر بين مصر وعدد من الدول الخارجية، كما ساهم في إعادة مصر لمكانتها بين دول أفريقيا، ليثبت للعالم أن مصر ما زالت هنا ولها دور بارز في الساحة الدبلوماسية، وتهتم بمصالح الدول الشقيقة.

إعادة التعاون الكامل بين مصر وأمريكا 
كان أحد مؤشرات تحسن العلاقات المصرية ــ الأمريكية بعد الفتور الذى شهدته عقب ثورة 30 يونيو، القمة التى انعقدت فى سبتمبر 2014 بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وباراك أوباما، على هامش مشاركتهما فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جاء اللقاء وقتها بناء على طلب من الجانب الأمريكى لبحث سبل التعاون المشترك وبحث قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، كما أنه خلال عام واجد التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، 4 مرات، كما أنه في سبتمبر 2016، عادت المناورات بين الجيش المصري والأمريكي بعد أن كانت متوقفة لمدة 8 سنوات كاملة.

استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب 
وفي القمة العربية الأمريكية، التي عقدت بالرياض مايو 2017، طرح الرئيس رؤية مصر حول استراتيجية مكافحة الإرهاب، وهي الاستراتيجية التي وثقها مجلس الأمن الدولي كوثيقة أممية رسمية يتم الاستعانة بها بشأن مكافحة الإرهاب.

نقلة نوعية في العلاقات بين واشنطن والقاهرة
واليوم 9 إبريل 2019،  حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تلبية الدعوة التي تقدم بها له ترامب لزيارة أمريكا، وتوجه الرئيس بالشكر على تلك الزيارة  من أجل نقلة نوعية في العلاقة بين واشنطن والقاهرة.

إعادة بناء العلاقات المصرية الأفريقية
في يوليو 2013، علق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم‏54‏ دولة‏، ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر عام 2014، حرص على توجيه أهتمامه بإعادة العلاقات المصرية الأفريقية المتدهورة.

والبداية كانت في 17 يونيو 2014، عندما قرر المندوبين الدائمين بالاتحاد في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا، عقب موافقة مجلس السلم والأمن الإفريقي، عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية داخل الأتحاد بعد تجميد دام 11 شهراً.

وفي 26 يوليو 2014، شاركت مصر بحضور الرئيس السيسي بأعمال الدورة العادية الـ23 لقمة الاتحاد  الأفريقي بغينيا الاستوائية، والذي أكد فيها على أن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية كانت من أجل الوصول للديمقراطية، وأوضح ذلك من أجل محو سوء التفاهم الذيي وقع بين مصر والمنظمة.

ومنذ ذلك الحين سارت مصر في خطى ثابته لترسيخ العلاقات المصرية الأفريقية حيث حضر الرئيس جميع القمم الأفريقية التي تم عقدها، بجانب نشاطه المكثف مع زعماء أفريقيا وتطوير العلاقات التاريخية بين مصر وجميع الدول الأفريقية، والحرص على استضافتهم في مؤتمرات الشباب العالمية وكان أخرها ملتقي الشباب العربي والأفريقي في أسوان. 

كما أعاد الرئيس السيسي، هيبة مصر في أفريقيا بتسلمها رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 ، لتقود القارة السمراء خلال عام كامل، مما يعزز من المكانة الكبيرة للقاهرة وسط الأشقاء الأفارقة.

إحياء العلاقات المصرية الروسية 
ومن بين الملفات الخارجية التي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاهتمام بها "العلاقات المصرية الروسية"، ففي أغسطس 2014، توجه السيسي لزيارة روسيا، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز العلاقات.

وفي 9 فبراير 2015، رد بوتين الزيارة لمصر لأول مرة منذ 10 سنوات، وتلك الزيارة هي واحدة من أهم الزيارات الخارجية التي شهدتها مصر واستمرت لمدة ثلاثة أيام، وتم الاتفاق خلالها على التعاون المشترك بين البلدين، وبلغت قيمة الصادرات الروسية لمصر 2.418 مليار دولار خلال عام 2018، بينما بلغت قيمة  قيمة الصادرات المصرية لروسيا 356 مليون دولار، بجانب عدد من صفقات السلاح مثل 29 شراء طائرة مقاتلة طراز ميج 29M.

دعم العلاقات المصرية الصينية 
كما نالت العلاقات "المصرية الصينية" جانب من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ففي 3 سبتمبر 2017، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصين للمشاركة في قمة بريكس، وتعد بمثابة الزيارة الرابعة له، بعد زيارته لها في سبتمبر 2016، حيث تلقى دعوة للمشاركة كضيف في قمة مجموعة العشرين.

ويحرص الرئيس على إقامة شراكة استراتيجية بين مصر وثاني أكبر اقتصاد في العالم لتمهيد الطريق لكثير من المشاريع لتضع مصر أقدامها كدولة محورية فاعلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الاهتمام بملف المصالحة الفلسطنية بعد تعثر 10 سنوات
من أبرز الملفات التي شهدت إنجاز للرئيس عبد الفتاح السيسي، ففي 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا حماس وفتح اتفاق المصالحة الفلسطينية الرسمية بعد أن شهد تجميد لمدة 10 سنوات كاملة، وعقب إنهاء المصالحة، أصدرت حركة "حماس"، بيان أكدت فيه أن الخطوات تأتي استجابة لجهود مصر، والتي جاءت تعبيرًا عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصًا على تحقيق أمل شعبنا الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية.

الاهتمام بالشأن الليبي
ولم تنسى مصر دورها في الاهتمام بالشئون الليبية، ففي السنوات الأخيرة أكدت مصر على دور الجيش الوطني الليبي، وسعت لدعم الجيش من خلال تدريب العديد من الكوادر به، وقامت اللجنة المصرية المعنية بليبيا بإستضافة لجان التواصل العسكري الليبية، وتم عقد العديد من اللقاءات الدورية لبحث آليات تشكيل جيش ليبي قوي وموحد.

وفي أغسطس 2016، شكل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللجنة المصرية لمتابعة الشأن الليبي، برئاسة الأركان السابق الفريق محمود حجازي.

الدبلوماسية الرئاسية الأسرع
وبهذا الصدد، يقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ملف العلاقات الخارجية المصرية يضم الكثير من الجوانب منها السفراء والوزراء والأحزاب والجامعات، ولكن الأهم من بين كل الأطراف هي الدبلوماسية الرئاسية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه على مدار 25 عاماً ماضية خلال حكم الرئيس الأسبق مبارك، تأثرت تلك الدبلوماسية نتيجة حادث أديس أبابا بجانب الظروف الصحية له، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالياً يعمل على إعادة تجديد دماء تلك العلاقات الخارجية المصرية من خلال الجولات ومقابلة الرؤساء.

وتابع: أن الدبلوماسية الرئاسية هي الأكفاً والأسرع والأنجح وتحسم العديد من القضايا خلال وقت قصير، ولكن الأمر مع السفراء قد يستغرق بعض الوقت على عكس الرئاسة الذي يلتقي بنظيره مباشرة.