د.حماد عبدالله يكتب: الوصايا العشر لمحمد بن راشد!! {2}
إستكمالاً لمقالى بالأمس أسرد لحضراتكم باقى الوصايا العشر للشيخ "محمد بن راشد " حاكم دبى وهى :-
الوصية الخامسة : إصنع فريق عملك ! لا تحلَّق وحيداً لا تغرَّد وحيداً ، لا تصفَّق وحيداً .إصنع فريقاً يحملون أهدافك لآفاق جديدة ، تنازل عن صلاحياتك لهم، أرشِدْهم وعلَّمهم ومكَّنْهم ، أرفع السقفَ أمامهم، أخرِج الماردَ الذى بداخلهم كافِئْهم وأبرِز إنجازاتهم ، إسترخ وإستمتع بالنتيجة لأن الفريق العظيم سيحملك إلى أماكن عظيمة ، والفريق الضعيف ستحمله فوق ظهرك حتى يكسره .
الوصية السادسة : إبتكر أو إنسحب ! الحكومات التى لا تبتكر تشيخ وتهرم وتخرج من السباق ومن السياق ,الأفكار تجدَّد الدماء وتسبق بها المنافسين، وتقلل بها التكاليف,وتعيد من خلالها إكتشاف نفسك ، الإقتصاد الجديد قائم على الأفكار , والعالم الجديد يبحث من مواهب تحمل أفكاراً جديدة ، لا تتوقف عن البحث عن أفكار عظيمة عند فريقك عند مراجعيك عند عموم الناس ,لا يوجد شىء أقوى من فكرة عظيمة .
الوصية السابعة : تواصل وتفاءل ! تواصل مع جمهورك بإستمرار ،مع مجتمعك ,مع الإعلام من حولك أبن سمعتك وصوررتك ، وأخبِر العالم عن طموحاتك وقدراتك ، بعض الحكومات تعتقد بأن التواصل الإعلامى وظيفة تكميلية وأحياناً مزعجة ، أقول لهم بأنها أساسية ورئيسية ، من خلال الإعلام تبنى صورتك وترسخ الشفافية فى حكومتك ، ويعرف الناس أين يمضى بمؤسستك من خلال الإعلام تحصل على مساندة الجمهور لك ، لأنهم يعرفون أين تذهب ويعذرونك إن أخطأت لأنهم خبروك وألفوك فى خدمتهم ، إعلن عن أهدافك فى الإعلام لأنهم سيحاسبونك وهذا فى صالحك لأنك ستبذل الغالى والنفيس فى تحقيق ما أعلنت عنه وإلتزمت به أمام الناس ، تواصل دائماً ولا تختبىء فالإعلام صديق وليس عدواً ، صديق للمخلص المنجز ، وعدو للمتكاسل والفاسد .
الوصية الثامنة لا تكن من غير منافس ! التنافسية مبدأ مهم فى سلوكنا نحن البشر ، نافس نفسك أو غيرك ، الشركات تنجح عندما تتنافس فى بيئه مفتوحه ، نافس غيرك من الدوائر والمؤسسات فى الدول المختلفة ، نافس للحصول عل مراكز أولى محلياً أو عالمياً ، إجعل بيئه العمل بيئه تنافسية أيضاً ، نافس ماضيك لتكون أفضل منه نافس أهدافك لتحقق أعلى منها ، نافس دولاً لتكون أعظم منها ، التنافسية أسلوب حياه فى الحكومات من غيرها تتراجع الهمم وتنطفىء الحماسة وتفتر العزائم.
الوصية التاسعة :-اصنع قادة ! اصنع قادة تصنع مستقبلاً ، القائد الحقيقى هو من يصنع القادة والمؤسسة الحقيقية هى التى تخرج قادة وضمان إستمرارية التفوق مرهون بجهود المؤسسة فى صنع قيادات تفتح أفاقاً أكثر وتحمل طاقات أكبر وتنقل المؤسسات لقمم جديدة ، صنع القيادات سر لا يفهمه إلا رجال تغلبوا على تضخم الأنا والذات ، وفهموا أن أعظم إنجاز يصنعونه هو بناء البشر وليس الحجر.
الوصية العاشرة : إنطلق لبناء الحياة ، نحن محظوظون لأننا نعمل فى الحكومات ، وظيفتنا ليست وظيفة عادية ، وظيفتنا أجمل ما فى حياتنا بل هى الحياة ، وظيفتنا عظيمة ، نغير من خلالها حياة الملايين نحو الأفضل ، لا تستهن بدورك أو عملك أو جهدك ، فأنت تعمل فى مجال صنع الحياة ، وتصميم المستقبل وبناء الأوطان.
ويقول الشيخ محمد بن راشد "أولاً وقبل كل شيء أقول أن حياتنا هى رحلة تعلم ،رحلة لا تنتهى وكلما تعلمنا أكثر ، عرفنا مقدار ما نجهل ، وهو أكبر مما نتصور لذلك التوقف عن التعلم هو توقف عن التقدم فى الحياة.
-ليت يقرأ هذا الكتاب كل متطلع للإزدهار ، والتقدم ، والتفوق ، فى بلدى مصر.
