القطاعات الاقتصادية في إيران تواصل تأثرها بأزمة النفط الحالية

عربي ودولي

إيران
إيران


واصلت القطاعات الاقتصادية في إيران تأثرها بأزمة النفط الحالية، وسجلت تراجعات حادة خلال الشهور الماضية، وبحث المستهلكون عن نفط آخر بعيدا عن خام طهران، وفقا للعين الإخبارية.

 

الأسبوع المنقضي، قالت مصادر إن كوريا الجنوبية بدأت اختبار النفط الأمريكي الخفيف جدا الذي تبيعه شركة الطاقة أناداركو بتروليوم كبديل للخام الإيراني مع ترقبها قرار واشنطن بشأن ما إذا كان بمقدورها الاستمرار في شراء النفط من طهران.

 

وكوريا الجنوبية من أكبر مشتري النفط الإيراني في آسيا، ومن بين 8 مستوردين تلقوا إعفاءات للاستمرار في شراء الخام من طهران، حين أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

 

وكشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك عن أن المشترين النفطيين الثلاثة (لم يفصح عن هويتهم) من النفط الإيراني قد تدنت نسبة وارداتهم إلى صفر برميل مع نهاية المدة القانونية للإعفاءات النفطية التي منحتهم إياها الولايات المتحدة إلى جانب 5 دول أخرى بهدف إحداث توازن في أسعار سوق الطاقة العالمي.

 

ومنحت واشنطن استثناءات في نوفمبر الماضي من ثاني جولات عقوباتها ضد إيران لـ8 بلدان؛ هي الصين، والهند، واليونان، وإيطاليا، وتايوان، واليابان، وتركيا، وكوريا الجنوبية.

 

في سياق متصل، أكد حافظ فاخر معياد، محافظ البنك المركزي اليمني، الأربعاء الماضي، أن البنك قرر الحد من تهريب النفط الإيراني الذي تستخدمه مليشيا الحوثي الإرهابية، لتمويل حربها ضد اليمنيين.

 

وبسبب أزمات النفط، اعترف وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني بأن بلاده ستتعرض لظروف اقتصادية أصعب وأسوأ من التي تمر بها حالياً، وذلك خلال السنة الفارسية الجديدة التي بدأت في 21 مارس/آذار الماضي.

 

اليمن يتخذ إجراءات للحد من تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي

صادرات نفط إيران نحو الحصار الكامل.. 23 دولة تتخلى عن الخام الراكد

 

ومع توالي اعترافات المسؤولين الإيرانيين بالفشل في السيطرة على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أجمع خبراء اقتصاديون متخصصون في الشأن الإيراني على أن اقتصاد طهران تخطى مرحلة ما بعد الخطر، ويسير في طريق "اللاعودة".

 

وقال فرهاد دج بسند، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، في مقابلة عبر الفيديو مع منصة "اعتماد أونلاين" الإخبارية المحلية، إن "تلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها إيران حال فشل السيطرة عليها ستكون أشد صعوبة".