النيابة تكشف علم "الإخوان" باقتحام السجون: المتهمون رددوا "إحنا خارجين نحكم البلد"

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


تواصل النيابة العامة مرافعتها امام محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، فى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 أخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام الحدود الشرقية".

واستكملت النيابة حديثها بكلمات، كانت تلك محاور المخطط الآثم، جرائم تسلل ومساس بآمن البلاد قام بها عناصر بإتفاق مع المتهمين الماثلين من جماعات الاخوان، ولكن تنفيذ مخطط كهذا تتطلب مساعدة فقامت تلك القيادات بتكليف مجموعها بتقديم المساعدة لهذه العناصر، وكانت طاعة عمياء بدون مناقشات فكان الدليل المستمد من شهادة اللواء حسن عبدالرحمن حين مكنت عناصر الجماعة المليشيات المسلحة من حماس وحزب الله بالتسلل ووفروا لهم سبل الاعاشة والتنقل، وان تسلل العناصر المسلحة لحركة حماس وحزب الله عبر الانفاق من قطاع غزة الى سيناء، كان نفاذا بإتفاق بين جماعة الاخوان وحركة حماس بمساعدة بدو سيناء لإسقاط نظام الحكم فى مصر، وهو ماسابق الدليل المستمد من شهادة اللواء عادل عزب بقيام المتهمين عبدالرحمن الشوربجي وعادل قطامش ومحمد عويضة "اعضاء جماعة الاخوان بسيناء" بمساعدة العناصر المتسللة لإرتكاب جرائمهم.

واضاف ممثل النيابة، كانت تلك افعال قامت بها العناصر المتسللة عبر الانفاق، بدعم من بدو سيناء بإتفاق، تنفيذا لمخطط الوفاق، لتأمين مخطط الاعماق، قتل وتخريب وحراق، بادروا قوات التأمين الاطلاق، ودمروا الاسوار الشهاق، والهروب الى غزة عبر الانفاق، ان النيابة العامة تتمسك بكافة الادلة والبراهين الثابتة امام هيئة مغايرة بتاريخ30 نوفمبر 2014 وتزيد ان الجماعات المسلحة بعناصرها التكفيرية بمساعدة بدو سيناء فى اعقاب التسلل استمرت فى تنفيذ مخططها فى البلاد واقتحمت السجون المصرية، وعمت الفوضي فى البلاد.

وعرضت النيابة فى المرافعة بيانا بما حدث فى سجن المرج العمومى بأنه فور وصول العناصر لمنطقة سجون المرج لمساعدة منتمين لجماعة الاخوان اطلقوا النيران على حراسها المعتلين ابراجها، واشعلوا اطارات السيارات بهدف ارباك قوات التأمين لإجبارهم عن الزود عنها حتى نفاذ الذخيرة وحينها وصلت 3 سيارات بها عناصر كتائب القسام، وقاموا بتهريب أيمن نوفل ورفقائه من السجن، تلك وقائع قطعت بها مشاهدات المحكمة للمقاطع المصورة المقدمة ضمن أحراز القضية، وما تضمنته مقاطع كتائب عز الدين القسام بعد تهريب قائدهم أيمن نوفل، ومجموعات أخرى بذات نهج التهريب والاقتحام، اغاروا على سجن ابي زعبل واقتحموا اسواره العليا بالجرافات وهربوا مساجين منه على رأسهم "سامي شهاب" القيادى بحزب الله اللبنانى وهو ما كشف اشتراك عناصر حزب الله والحرس الثوري الايرانى فى المخطط، وهو ماتبين من احتفالات العناصر فى لبنان، حتى اقتحام سجن وادى النطرون، حيث كانت توجد متهمين خلف الاسوار، فكان لديهم دورا فى تقديم عرض الاقتحام، وكان ذلك بشهادة الكاتب بسجن 2 صحراوي بوادى النطرون انه تلاحظ له ظهور بعض الاشخاص يتحدثون بلهجة فلسطينية فى مدينة السادات القريبة من سجن وادى النطرون فمن هؤلاء الاشخاص، اجابنا على هذا السؤال مالك مطعم الامبراطور الذى شهد بتجهيز 120 وجبة مأكولات للمتهم إبراهيم حداد، حتى تبين ان العناصر التى ظهرت بمدينة السادات هى العناصر التى اقتحمت سجن وادى النطرون وتم توفير الدعم اللوجيستي الكامل، هذا كان بشأن دور المتهمين خارج سجن وادى النطرون، فأما بداخل السجن فأكدت شهادة الشهود، بأنه حال تواجد الـ 34 متهما أبلغ المتهم عصام العريان مأمور السجن بأنهم سيحكمون البلاد خلال الآتى من الفترات بعد مغادرة السجن خلال ساعات.

ماثبت من تقرير النيابة العامة بعد معاينة السجون، والتى اكدتها تقارير الادارة العامة لتحقيق الادلة الجنائية والتى انتهت جميعها للإشارة بوجود لوادر لإقتحام اسوار السجون وحرقها وتدميرها، وبلوغ قيمة التلفيات قرابة 210 مليون جنيه مصري، وان المتبقي من المتهمين الهاربين من ابو زعبل والمرج ووادى النطرون قرابة 500 متهم منهم 5 محكوم بإعدامهم و162 بالسجن المؤبد، أحيل المتهمين للمحاكمة الجنائية لإرتكابهم جريمة الاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جرائم امر الاحالة، والمحكمة أعلم من النيابة بالأحكام القانونية فى فعل الاشتراك واعلم بما يلزم قيامه من اركان، الا ان عبء الامانة يقتدينا الحديث فى بعض هذه الاحكام، فقد نصت المادة 40 من قانون العقوبات على انه يعد شريكا فى الجريمة من اتفق مع غيره على ارتكابها وكذا من أعطى سلاح او آلات او آي شيء أخر ممن استعمل فى ارتكاب الجريمة مع علمه به.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام ابو العلا وحسن السايس و بحضور ياسر زيتون وأحمد عبدالخالق أعضاء النيابة وسكرتارية حمدي الشناوي.