البابا تواضروس يلقي محاضرة حول البرنامج التدريبي للآباء الكهنة الجدد

أقباط وكنائس

البرنامج التدريبى
البرنامج التدريبى للآباء الكهنة الجدد




ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعه،  محاضرة افتتاحية ضمن فعاليات البرنامج التدريبى الذى يعقده المعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول الخميس الموافق ٤ أبريل.

واستهل قداسة البابا افتتاحية المحاضرة بقراءة رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي (٣ : ٧) ثم أوضح مفهوم"التدبير الكنسي والإدارة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأهمية تطبيق ذلك المفهوم بالكنائس.  


وطرح قداسة البابا أسس الحياة الروحية وهى "الفكر" و "السلوك" إذ أن الحياة الروحية لا تعني فقط الصوم والصلاة. ثم استعرض قداسة البابا مبادئ الفكر الروحي الثلاثة وهي:
التوازن، الصورة، المبادئ.

أولًا: التوازن: إذ خلق الله الإنسان متوازنًا عاقلًا عاملًا:
عاقلًا: فإذا كان العقل زينة وإذا كان عقل الإنسان كائن في قمة الجسد، فذلك كي يكون منارة للطريق لذا من هذا العقل خرجت كافة المخترعات والاكتشافات.

عاملًا: إذ أن الإنسان له يدان تعملان بالأصابع الخمسة لذا فهى مصدر "القوة" ، وفي تعريف الرقم (٥) إشارة إلى "القوة" لذا فإن اتحاد الكهنة المختلفين في ثقافتهم واهتماماتهم وطبيعة تنشئتهم..إلخ ، إلا أنهم يشكلون قوة بالكنيسة، (العقل + اليد = الإبداع)، كما أن الله خلق القلب للإنسان ليصبح المحطة التي يتقابل فيها الله مع الإنسان بمفرده ليتحدث فى مخدعه. 

وأكد قداسة البابا على توازن المسيحية الأرثوذكسية التي لا تقتصر على القراءة في مجال واحد أو لمؤلف واحد أو كاتب واحد.

وطرح قداسة البابا مفهومًا رائعًا وهو "التعلم بالالتقاط" أى التقاط معلومة صغيرة أو حكمة أو من طفل صغير أو من وسائل الإعلام المقبولة.

وتحدث قداسة البابا عن مراحل السلوك في الحياة الروحية وهي:
١-البذرة: أي عمل روحي ينجم عن رغبة في التعلم (ألحان أو لغة..إلخ)
٢- نمو النبات: أي بداية العمل
٣- السنبلة: كمال العمل
من سلبيات الخدمة عدم التشجيع.

مشجعات السلوك الروحي:
١- الاستعانة برفيق طوال الطريق (أب الاعتراف، المرشد الروحي، الأب، الأم ..إلخ) 
لذا نصح قداسة البابا بضرورة الالتقاء بأب الاعتراف باستمرار

٢- تصميم برنامج روحي: حتى لو كان صلاة "أبانا الذي " بصورة يومية أو حضور قداس واحد مرة واحدة أسبوعيًا بصورة منتظمة، أو دراسة سفر من أسفار الكتاب المقدس.

٣- الوسط الذى يتعامل فيها الأب الكاهن: من الضرورة بمكان إبعاد الشخص عن الوسط السيئ. والتقرب من الأصدقاء بالوسط الجيد.

ثالثًا: المعوقات التي تواجه الحياة الروحية:
"الاكتفاء": وهى صورة من صور الكبرياء وإعلاء الذات إذ يشعر الشخص أنه لا يريد مزيدًا من العلم والتعلم الذي يجب تجنب مواجهته بالاتضاع كي لا تغيب النعمة.

وقدم قداسة البابا مجموعة من النصائح للآباء الكهنة الجدد منها :
عدم قبول اعترافات قبل مرور عام على السيامة لأنه سيتعامل مع النفس والضعفات والمشكلات وهذا يستلزم اكتساب درجة عالية جدًا من الحيادية والحذر.
أن تكون الزيارات المنزلية على أساس الاطمئنان على كل فرد من أفراد الأسرة (من حيث التعليم والعمل والمرض والسفر والدراسة ) ثم قراءة مزمور من المزامير السهلة البسيطة والعميقة في ذات الوقت ثم يختم بصلاة قصيرة ثم  يوزع هدية بسيطة عبارة عن نبذة أو كتاب إذا كان أفراد الأسرة متعلمين أما إذا كانوا من الفئة البسيطة غير المتعلمة فمن الملائم توزيع صور أو أيقونة...إلخ مع ضرورة التأكد من وجود كتاب مقدس بالمنزل.
إذا طلب أحد أفراد الأسرة الاعتراف خلال العام الأول من السيامة فمن الممكن أن يقوم الأب الكاهن الجديد بهذا الدور باعتدال.

وطرح البابا استفسارًا عن أية أسئلة يود الآباء الكهنة الجدد توجيهها ، وقد سأل بعض الآباء الكهنة الأسئلة التالية:
كيف يتهيأ الأب الكاهن للقداس إذا كان متعبًا من شئ ما؟
أجاب قداسة البابا: كلنا معرض للضعف والتعب ولكن القداس التزام ، ومن الضرورى قضاء فترة خلوة والاعتراف وذلك لتجديد الروح.