متخصص بالشأن الإيراني: إيران تمارس سياسة "التفريس" لتهجير الأحواز من مناطقهم

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال أحمد قبال، المتخصص بالشأن الإيراني، إن سياسة التفريس التي يمارسها النظام الايراني لتشويه الحقائق التاريخية والجغرافية لهذا الجزء العربي المغتصب.

وتعتمد أساليب عدة على رأسها إشاعة أجواء الفقر والاضطراب لإجبار المواطنين العرب على ترك مدنهم وقراهم ومن ثم تغيير الهوية السكانية والثقافية لتلك المناطق التي لم تخضع قط وعلى مدى قرون طويلة للسيادة الفارسية إلا بمخططات استعمارية مكنت النظام البهلوي من احتلال دولة الأحواز خلال ثلاثينات القرن الماضي.

وأضاف قبال، في تصريحات لـ"الفجر" أنه ورغم ما يمتلكه إقليم الأحواز من ثروات طبيعية ساهمت في وضع إيران على خارطة أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، إلا أن النظام الإيراني يتعمد استغلال السيول من ناحية لزيادة معدلات التنمية الزراعية في الأقاليم المتاخمة للأحواز. 

ومن ناحية أخرى العمل على تدهور البيئة الزراعية والسكانية داخل الأحواز التي ظلت طوال تاريخها أرضا زراعية خصبة وذات إنتاج زراعي.

وأوضح أن أزمة السيول في الأحواز تتجدد كل عام على هذا النحو ليعاني المواطن الأحوازي كوارث طبيعية تغذيها إسهامات النظام الإيراني لمزيد من التضييق في ظل صمت رسمي عربي تعدى حدود الكرامة والغيرة العربية.

ومن المؤسف والمدهش أنه في ظل المخاوف من تزايد النفوذ الإيراني في الدول العربية، تعجز الدول العربية عن مساندة ودعم دولة الأحواز العربية بوصفها بوابة الأمن القومي العربي شرقا وأحد ركائز النهضة الاقتصادية العربية وصمام الأمان ضد أطماع إيران التوسعية.