استشاري أمراض تخاطب: هذه الأعراض تُشير لإصابة الطفل بالتوحد

توك شو

الدكتورة رشا سامي
الدكتورة رشا سامي

قالت الدكتورة رشا سامي، استشاري أمراض التخاطب، إن التدخل المبكر والتشخيص السليم أهم شئ في علاج مرض التوحد.

وأضافت "سامي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc"، على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن مرض التوحد يتم اكتشافه عند سن 18 شهرًا، ومن الممكن تشخيصه تشخيص كامل عند سن 24 شهرًا، موضحة أن هناك بعض الأعراض التى تثير القلق من بينها أن الطفل غير منتبة تمامًا لما يحدث حوله، بشرط أن يتم التأكد من أنه يسمع جيد من خلال عمل مقياس سمعي له، وأن يكون الطفل غير متفاعل بصريًا، إلى جانب الإضطرابات اللغوية أو توقفه عن الكلام بعد أن كان يتحدث من قبل، ويصفق كثيرًا، ويرفرف بيده في الهواء، ويبكي كثيرًا ويسير على أطراف أصابعة، ويركز مع الحنفية أثناء نزول المياه، ويتعلق بالأشياء بشكل زائد عن اللزوم، منوهة إلى أن وجود عرض واحد لا يعني إصابة الطفل بالتوحد.

وشددت، على أن هناك عدد كافي من الأطباء النفسيين لعلاج مرضى التوحد، وهناك أماكن متخصصة بعلاج التوحد.

هذا ويحتفل العالم يوم 2 أبريل من كل عام باليوم العالمى للتوحد، وذلك بهدف التعريف بـه، وكيفية علاجه والتعامل معه، حيث أصبح التوحد واحدا من أكثر الاضطرابات شيوعا بين الأطفال، ولكن لم يتوصل العلماء حتى وقتنا هذا إلى الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوحد، ولكن يري بعض العلماء أنه نتيجة انتقال أحد الجينات الوراثية.

وفي هذا السياق، كشف دكتور محمود مصطفى، أخصائي صحة نفسية وعلاج التوحد، أن عددا كبيرا من الناس يعتقد أن التوحد ليس مرضا يصيب الأطفال، لكنه اضطراب سلوكى يعاني منه الإنسان منذ سنواته الأولى فى الحياة، حيث تكون تصرفاته وردود أفعاله غير طبيعية.

وقال مصطفى، فى تصريحات صحفية، إن أهم العلامات المميزة لهذا الاضطراب لدى الأطفال هى: رفرفة بالأيدي، وبكاء وصراخ لفترات طويلة وتشتت الانتباه والانسحاب الاجتماعي والانطواء وعدم التواصل مع الآخرين وصعوبة في الأكل ورفض دائم لأكلات بعينها.

ونصح الأهل بالتركيز فى صفات وسلوكيات الطفل فى بداية حياته وسرعة التوجه للمختصين فى علاج اضطرابات التوحد، لأنه كلما كان العلاج مبكرا كلما كانت فرص التحسن أكبر، مما يؤهله للتعامل مع الآخرين بشكل أفضل، ويتم تحديد الاضطراب من خلال عمل مقياس ذكاء توحد ومقاييس التواصل الاجتماعى، ويبدأ العلاج من النقطة التى يحددها المقياس ووضع برنامج خاص وفق الحالة وهذا يتطلب إشراف مختص فى علاج اضطرابات التوحد وليس أى طبيب نفسى.

وأكد أن علاج الأطفال من التوحد يختلف من حالة طفل لآخر، مما يتطلب خضوع الطفل للإشراف الطبى والنفسى لوضع البرنامج المناسب لحالة كل طفل على حدة.

وأضاف أن اضطراب التوحد ليس له علاج حتى الآن، لكن توجد برامج تنمية مهارات وتعديل وزيادة التواصل الاجتماعى وهى تساعد الطفل فى التغلب على الصعوبات التى يواجهها فى الحياة فى مقدمتها التواصل مع الآخرين، وتشهد بعض الحالات تقدما كبيرا بعد الخضوع لهذه البرامج، ودرجة التحسن تتوقف على المرحلة التى يمر بها الطفل وهى بسيط ومتوسط وشديد.