محافظ الدقهلية أمام البرلمان: "مايصحش المواطن يعمل حمام تحت الكوبري"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال النائب مكرم رضوان، مقدم طلب إحاطة بشأن عدم توافر عدد كافى من دورات المياه العامة داخل المدن والقرى وعلى الطرق العامة، إنه من المعروف أن أحد عناصر التقييم لرقى الأمم هو المحافظة على البيئة وسهولة الحصول على مقتضيات الحياة اليومية، ومنها توافر دورات مياه صحية مرضية فى متناول الزائرين داخل المدن والقرى أو على الطرق للمسافرين، فعدم إتاحتها قد يسبب آلام مبرحة والإمساك بها لوقت طويل قد يضاعف أمراض الكلى والجهاز الهضمى أو يدفع بالشخص للتصرف فى مكان غير مناسب لتخدش الحياء العام ويؤثر بالسلب على البيئة.

وأضاف "رضوان"، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السجيني: "لدينا تجربة حزينة لم توقظنا من غفلتنا، وهو رأى اللجنة المكلفة من الفيفا لتقييم استعداد مصر لتنظيم كأس العالم عام 2010، كانت أولى أسبابها رفضها لإقامة البطولة فى مصر لعدم توافر عدد كافى من دورات المياه المناسبة فى الأماكن العامة فى المدن المخطط لإقامة البطولة بها، فما بالنا بالقرى والمدن، هذا الأمر يهم الجميع وانعدامه يشكل مخاطر كثيرة على المواطنين سواء من الناحية العامة أو الصحية".

وأكد النائب أحمد السجينيى، رئيس اللجنة، أن هذه المشكلات تهم المواطن مثل جميع المشكلات الأخرى من طرق وعشوائيات وغيره، مؤكدا أنه قد آن الآوان لأن تهتم الحكومة بهذا الملف الشائك، موجها الشكر للنائب مكرم رضوان على إُثارته، قائلا: "موضوعات بتيجى على الجرح.. ولابد من رؤية للنهوض بمفهوم النظافة على مستوى المواطنين".

وأكد السجنيى، على أن البعض قد يقول: "من قلة المشاكل تتم مناقشة هذا الملف"، متابعا: "أنا استشهد بما يقوله الرئيس عبد الفتاح السيسى، كله مهم وكله من الأولويات، وبالتالى لابد من دراسة واسعة ومفهوم أشمل للنظافة لدى المواطنين".

كما أكد الدكتور كمال جاد، محافظ الدقهلية، على أهمية هذا الملف وضرورته لصالح المواطنين، قائلا: " أول ما روحت المحافظة كنت بتمشى فى الشوارع بالليل محدش كان يعرفنى، وتفاجأت بأن المواطنين بيعملوا حمام تحت الكبارى وفى الشوارع، وهذه مشاهد غير لائقة، وعندما عدت للمكتب تم فتح الملف والنقاش مع المختصين، وتم النقاش حول أن دورات المياه العامة فى المحافظة محددوة، ومن ثم تم التنسيق مع عدد من رجال الأعمال لعمل عدد من الدورات حفاظا على شكل المواطن بالدقهلية"، مستطردا: "قولت لهم ميصحش المواطن يعمل حمام تحت الكوبري".

وأكد المحافظ، على أنه تم التوافق على دعم هذا الملف وتطويره، ولكن توجد بعض التخوفات فى أنه عندما يتم وضع أشياء ثمينة فى دورات المياه العامة يتم سرقتها، ولكن تم النقاش بشأن هذا الأمر، بأن يتم تخصيص موظف يتولى إدارة الحمام العام وتنظيفه"، مؤكدا على أن هذه الدورات ضرورة مهمة ولصالح المواطن.

واتفق معه النائب بدوى النويشى، وكيل اللجنة، مؤكدا أن هذا الملف ضرورى للحفاظ على البيئة والمواطن، ولابد من تنسيق تام بين الجهات المختصة، وأن الموازنة العامة كانت تتضمن بنود متعلقة بالوحدات المحلية لتحسين البيئة، مشيرا إلى أنه قد يتم توجيه هذه البنود لعمل دورات مياه عامة، فيما اتفق معه النائب أحمد السجينيى، رئيس اللجنة، مؤكدا على أن ذلك ضرورة مهمة والمواطن فى حاجة إليها وعلى الحكومة أن تضع ذلك فى الاعتبار.