الرياضة كبسولة علاجية لـ طفل التوحد.. وأطباء: محبون للحركة والسباحة أفضلها (تقرير)

مرض "التوحـد" من أكثر الأمراض التي نجهلها في مجتمعاتنا الشرقية، ما هو مرض التوحد؟ وكيفية التعامل معه؟ وكيفية دمج أطفال التوحد في المجتمع؟ وذلك على الرغم من وجود الكثير من الدراسات العربية والأجنبية في هذا الشأن.

مرض التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتويّ.

وبالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

 
وللرياضة تأثير سحري على البشر، سواء كانوا أصحاء أو يعانون من أي مرض، وتحدد "الفجـر" فوائد الرياضة على أطفال التوحد، وفقًا لمتخصيين، في التقرير التالي:

فائدة الرياضة لمرضى التوحد

قالت الدكتورة أسماء سعد مدير فني جهاز الاحتياجات الخاصه بنادي النصر، إن الرياضة مهمة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، حيث تتعدد أهدافها، فمنها الأهداف الصحية التي تساعد على أداء المهارات الأساسيه مثل الوقوف، المشي الجري، تنمية المهارات الحركية وتنمية العضلات الكبيرة، والمهارات الدقيقه لليدين، بالإضافة إلى إصلاح تشوهات القوام وعلاج الانحرافات.

 

وأضافت في تصريحات خاصة، أن أهداف الرياضة النفسية منها تنمية الشخصية، عن طريق الشعور بالنجاح في أداء الأنشطه الرياضية، الإحساس بالنفس، من خلال المشاركة في المنافسات.

 

وأكدت "سعد" أن الأهداف الاجتماعية تشمل توسيع قاعدة التعامل، من خلال الزملاء في الملعب والمدربين وأولياء الأمور، وتحسن التصرف مع المجتمع الذي يعيش فيه والإحساس بالمسؤولية .

 

وأوضحت أن الأهداف المعرفية تعمل على إداراك وفهم قواعد الألعاب، والإدراك بمفاهيم حركية، مثل أمام وخلف، بالإضافة إلى تنمية استعداداته وقدرته على التعليم والتأهيل المهني.

 

الرياضة تخلص مصاب التوحد من السلوك العشوائي

وقالت دعاء عاطف مدربة فريق مصر للأولمبياد الخاص المصري، إن الرياضة تعمل على زيادة اللياقة البدنية لمصاب التوحد، وتحسن حالته النفسية والدراسية، تكسب الطفل علاقات اجتماعية، وتنشط جميع أجهزة الجسم.

 

وأضافت في تصريحات خاصة، أن سلوك التوحد يكون عشوائي، لكن الرياضة توجه السلوك نحو مهمة محددة، فبالتالي يتخلص من السلوك العشوائي، ويبدأ مراحل التخلص من هذا السلوك، وزيادة الثقة في النفس.

 

وأكدت أنها تُسهم في تحسين الحالة المزاجية عن طريق الشعور باﻹنجاز، وتساهم في خفض العديد من السلوكيات غير المناسبة، مثل فرط الحركو وتقلل من العدوانية.

 

مصابي التوحد يفضلون ممارسة رياضة السباحة

وقالت مها هلالي رئيس جمعية التقدم للأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، إن الرياضة مهمة لمصابي التوحد لكثرة حبهم للحركة.

 

وأضافت في تصريحات خاصة، أنه عن طريق الرياضة، يتعلم طفل التوحد الكثير من المهارات، مثل الثبات والاتزان، مؤكدة أن مصابو التوحد يعشقون المياه ويفضلون ممارسة رياضة السباحة.