"رشاوي واستقالات بالجملة".. منظمة العفو الدولية تاريخ من الفساد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اتسم تاريخ منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرًا لها، بالفساد والفضائح على خلفية الرشاوى جراء التقارير المزيفة،  وعدم الحيادية والشفافية تجاه القضايا الحيوية.

فضائح الرشوة
البداية، حينما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، تواجه مشكلات عديدة في ما وصف بسلسلة الفضائح على خلفية رشوة بعض أعضائها لكتابة تقارير مزيفه.

وأثبتت هذه المنظمة عدم الحيادية والشفافية لأخذها القضايا، كذلك تبين مؤخرًا تلقيها رشاوى وصفقات مشبوهة من جهات ذات مصالح إعلامية وسياسية، في اليمن و العراق وفي سوريا، وفلسطين، وفي أفغانستان.

استقالة الفريق
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، أن فريق إدارة منظمة العفو الدولية كاملًا عرض تقديم استقالته، بعد أن خلص تقرير مستقل إلى وجود ثقافة مسمومة من التنمر والتحرش بالعمل داخل المنظمة.

وذكر التقرير أن 7 أعضاء في مراكز قيادية بالمنظمة أقروا بوجود مناخ من التوتر وانعدام الثقة، وأشار التقرير إلى وجود أدلة على التنمر والتحرش والتمييز على أساس الجنس والعنصرية في جميع أنحاء المنظمة، وكان انتحار اثنين من موظفي العفو الدولية العام الماضي دفع إلى إجراء هذه المراجعة.

وكشفت الخبيرة السابقة لدى العفو الدولية عشيرة رمضان، أن سبب استقالتها من المنظمة في عام 2018م، جاء تبعًا "لإشكاليات الأمن والأمان، وكذلك تخلي الإدارة عن دعم الفريق عند مروره بظروف صعبة وحرجة".

وتابعت رمضان قائلة: "المشكلة الرئيسية في نظام المنظمة الداخلي، هو عدم فهم الإدارة لضرورة الصحة النفسية والعقلية للموظفين العاملين معها"، متعجبة من إرسال منظمة حقوق الإنسان لموظفيها إلى مهامهم حول العالم، دون توفير الدعم الطبي النفسي لهم.

أجندات مشبوهة
ويرجع صمت المنظمة عن فساد قطر وتركيا وكل مايحدث من هذه الحكومات داخليًا وخارجيًا يكشف أنها تخلت عن دورها واصبحت مأجورة لخدمة اجندات مشبوهه والإضرار بالآخرين.

ويقول أحد الناشطين: "للأسف منظمة العفو الدولية أصبحت مخترقة من قبل تحالف أنظمة قطر وإيران وتركيا ، وفقدت مصداقيتها ، وصارت تنشر معلومات غير صحيحة بدون الاستناد إلى الأدلة الموثقة".

ولفت الناشطون إلى أن "قطر تدعم وتشارك في تمويل مؤسسات حقوقية وخاصة في بريطانيا وأمريكا لتشوه الدول العربية ومن ضمن هذه المراكز والمؤسسات، مركز بروكنجز، ومؤسسة كرامة التي لها فروع كثيرة في بريطانيا وأمريكا، كما أنها تشارك في تمويل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش".