في اليوم العالمي لـ"التوحد".. أطباء: "عرض وليس مرض" ونصائح للأم

أخبار مصر

اليوم العالمي للتوحد
اليوم العالمي للتوحد


في اليوم العالمي للتوحد، تتزين سماء العالم باللون الأزرق، وتبدأ حملات التوعية المختلفة حول المرض، ما مفهومه وما هي خطورته وأسبابه، فضلًا عن طرق العلاج، ونصائح للأم والأسرة.


ويحتفل العالم اليوم 2 إبريل، باليوم العالمي لمرض التوحد.


مرض جيني

وقال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن التوحد مرض جيني، فالأب والأم يكون بهم بعض التغيرات البسيطة لا ترقى لمستوى المرض، ولكن عندما يجتمعون سويًا تظهر أعراضه، مؤكدًا أنه مرض نفسي في صورة اجتماعية، فالطفل ليس لديه تواصل مع المجتمع، سواء لفظي أو غير لفظي، ولا أي نشاط مع أقرانه، فضلًا عن سلوكه المتكرر ومشكلات في التخاطب.

الأعراض

وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة، أنه من أعراض إصابة الطفل بالتوحد، عدم وجود علاقات اجتماعية، ولا استجابات، وحركاته متكررة، وليس لديه تواصل لفظي، واللغة ضعيفة، وتصرفاته شاذة، وردود أفعاله مبالغ فيها، ومزاجه متقلب، والانتباه لديه قليل، وحياته روتينية، فمثلًا إذا غيرنا مكان الكرسي يصرخ.
 

وأكد أن ظهور الأعراض من سن عام ونصف إلى ثلاث سنوات حسب شدة الإصابة، نظرًا أن بعض المصابين يكون لديهم سمات توحدية فقط والبعض الآخر يكون لديهم ذاتوية، موضحًا أن الإصابة بالتوحد في الذكور أعلى من اللإناث، و70% منهن نسبة ذكائهن مرتفعة.

العلاج

وشدد "برويز" على أن المصاب يحتاج إلى العلاج من عدة اتجاهات، مثل أخصائي نفسي متخصص، وأخصائي تغذية، مشيرًا إلى ضرورة البعد عن البروتينات، نظرًا أنه لإفادة بعض الدراسات بأنها تزيد المرض، فكلما قل البروتين في النشويا ت والألبان، كلما كانت النتائج أفضل، فالأخصائي النفسي يكتب العلاج ويشرف على باقي الأخصائيين.

وطالب "فرويز" من الأم، ضرورة الوقاية أثناء الحمل والبعد عن الأدوية والمضادات الحيوية، وضرورة وجود التغذية المتوازنة.

 

عرض وليس مرض

فيما قالت الدكتورة  نورا حسان أخصائي التخاطب، إن التوحد عرض وليس مرض، يظهر خلال مجموعة من الاضرابات، مؤكدة أنه لا يوجد سبب معروف للإصابة بالتوحد، حيث لم يصنف التوحد إلى الآن هل هو نفسي أم جيني ولكن في الأغلب يعتبره الأطباء نفسي.


التشخيص

وأضافت في تصريحات خاصة، أن التشخيص يتم عن طريق مقياس cars، الذي يظهر هل الطفل مصاب بالتوحد أم لا، ويظهر ذلك من خلال مجموعة أعراض، مثل خوف الطفل من لمس أي شيء حوله، وهل لديه تكرار ونمطية كبيرة، ووجود اضطرابات في الحواس، مثل اضرابات الصوت المرتفع، فهي تزعج وتخيف طفل التوحد، والتأخراللغوي يكون من من ضمن الأعراض، يتحدث مع نفسه بأشياء غير مفهومة، ويأكل أشياء غريبة أيضًا مثل الورق أو الخشب، وهؤلاء تكون درجة توحدهم كبيرة، دائمًا مشتت الانتباه لا يستطيع التركيز.

 

نصائح
وأكدت "حسان" أنه ليس هناك علاج أساسي للتوحد، لكن من الضروري الذهاب إلى أطباء المخ والأعصاب، ليصف له علاج فيتامينات ومهدء، وأيضًا عن طريق أخصائي التغذية، بحيث يعمل على تقليل بعض الأطعمة وزيادة البعض الآخر، أما العلاج السلوكي والنفسي، يتم عن طريق جلسات التواصل البصري وجلسات تخاطب نفسية سلوكية، لتعديل السلوك، وجلسات نمطية لتعليم أمور الحياة، مؤكدة وجد العديد من الحالات التي تصل لى نتائج جيدة من العلاج.

 

وطالبت "حسان" أم طفل التوحد أن تُشعره بالطمأنينة، من خلال احتضانه معظم الوقت، حيث أفادت دراسة أمريكية بأن الأطفال مصابي التوحد يحتاجون إلى حضن كل ربع ساعة تقريبًا، نظرًا أنه يعطي إحساس بالراحة وهرمون للسعادة.


اضطراب نمائي

فيما قال الدكتور إيهاب الببلاوي أستاذ التربية الخاصة، ووكيل كلية علوم الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، إن التوحد هو اضطراب نمائي ذات منشأ عصبي يصيب الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة.

 

وأضاف في تصريحات خاصة، أنه من أعراضه صعوبة إقامة العلاقات الاجتماعية، والإفراط في تناول طعام معين واحد، والحساسية الغذائية من البروتينات، وضعف اللغة، حيث يوصف عدد كبيرمن هؤلاء الأطفال بأنهم مصابون بالخرس، وتكرار السلوك، وكذلك بعضهم قد يقوم بقضم أظافره ويقضي الطفل ساعات طويلة في تعامله مع سلوك معين.


طرق مختلفة للعلاج

وأشار إلى أنه يوجد أساليب للعلاج كثيرة، مثل العلاج السلوكي، الذي يحقق كسب لغوي كبيروأيضًا العلاج النفسي،  حيث يتعلم الأطفال مبادئ الهوية، يعمل على توفير مواقف تتسم بالدفء، وأن العلاج الغذائي أظهر فاعليته في تقليل أعراض التوحد، مؤكدًا أن العلاج الدوائي يسهم في خفض بعض الأعراض والحد من النشاط الزائد ويقلل من سلوك إيذاء الذات والاندفاعية.

 

وطالب "الببلاوي" بأن يكون جوالأسرة حافزًا ومشجعًا على التفاعل الاجتماعي وتنمية القدرات والمشاركة في اللعب وتنمية المهارات الحياتية للطفل.