بعد صدور البيان الختامي.. تعرف على ملخص القمة العربية الـ30

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انطلقت، بالجمهورية التونسية، ظهر اليوم، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورته الثلاثون، وشملت القمة، العديد من الرسائل التحذيرية لدولة إيران، بالإضافة إلى الرفض القاطع لأي إجراءات بالمساس بسيادة سوريا على الجولان.

 

السبسي يستقبل القادة العرب

 

وكان الرئيس التونسي الباجى قايد السبسي، في استقبال القادة العرب، بقصر المؤتمرات الذي يحتضن القمة، من بينهم الرئيس اللبناني ميشال عون وعبد القادر بن صالح ممثل الرئيس الجزائري وعبد الفتاح السيسي الرئيس المصري.

 

كلمة العاهل السعودي

 

أعلن الملك سلمان عبد العزيز، رفضه القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بسيادة سوريا على الجولان، مؤكدا على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي.

 

وشدد خلال كلمتة، في انطلاق القمة العربية الثلاثين دعمه لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، مطالبا المجتمع الدولي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة".

 

 وأضاف أن المملكة ستستمر في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جمع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م.

 

 

قمة العزم والتضامن

 

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رفضه للتدخلات الإقليمية والدولية في المنطقة العربية، واقترح إطلاق اسم "العزم والتضامن"، على القمة العربية.

 

وشدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتم إلا بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وعلق على الأزمة الليبية قائلا: "أمن ليبيا من أمن تونس وتأزم الوضع الليبي يطال الجميع في المنطق. والحوار والتوافق السبيل الأنجع لإنهاء الأزمة الليبية".

 

أمير قطر يغادر القمة قبل إلقاء كلمته 

 

غادر أمير دولة قطر، تميم بن حمد القمة العربية قبل إلقاء كلمته في قصر المؤتمرات، فور انتهاء كلمتي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وتوجه إلى مطار تونس.

 

تدخلات إيران وتركيا زادت عن الحد

 

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الأمن القومي العربي وحدة غير قابلة للتجزئة  مشيرا إلى أن "تدخلات إيران وتركيا فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي".

 

وأضاف في كلمته بالقمة العربية، "المنطقة العربية في وضع دقيق لكنها ترفض الانجراف إلى اليأس"، مؤكدا أن ما يهدد الأمن القومي واحد من مشرقه إلى مغربه.

 

وشدد الأمين العام للجامعة العربية، على رفضه أي هيمنة إسرائيلية على حقوق الفلسطينيين ومكتسباتهم.

 

 

رسالة الرئيس الفلسطيني

 

ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رسالة إلى الزعماء العرب خلال كلمته أمام اجتماع الدورة الثلاثين للقمة العربية المنعقدة في تونس العاصمة، "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".

 

وأضاف أبو مازن، أن الإدارة الأميركية الحالية وسيط غير نزيه في عملية السلام، قائلا:  "نرفض اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان".

 

غوتيريش: حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن تكون القدس عاصمة لهما.

 

وأضاف في الكلمة الافتتاحية لأعمال الدورة الثلاثية للقمة العربية، أن هناك خطر أزمة إنسانية كبيرة في سوريا"، داعيا بأن يكون هناك عملية انتقال ديمقراطي للسلطة في الجزائر تحقيقا لمصالح الشعب.

 

وأشار إلى أن الدعوة للمؤتمر الوطني مؤشر إيجابي لمسار الحل في ليبيا، داعيا الدول العربية إلى بذل الجهود والتضحيات الكبيرة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن وحدة العالم العربي شرط أساسي للسلام والاستقرار في المنطقة.

 

 كلمة تاريخية لـ "السيسي"

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التحديات التي شهدناها في العقد الأخير، وحزمة الأزمات التي تفجرت، منذ ثمانية أعوام في أكثر من بلد عربي، والتي امتدت من سوريا إلى ليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية، تحمل أخطار التفكك والطائفية والإرهاب والذي بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها في منطقتنا العربية.

 

 

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 في تونس، هذه التحديات يأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، وأثق أننا جميعا نتفق أنه لا مخرج نهائي منه إلا بحل سلمى شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه فى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ولفت الرئيس السيسي، إلى أن استمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وسيبقى وصمة عار على المجتمع الدولي، لقد اختار العرب السلام، وقدموا مبادرة شاملة، ولا تزال اليد العربية ممدودة بالسلام العادل الشامل.

 

وتابع "السيسي"، "يجب أن تعود الجولان المحتلة إلى سوريا لتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة ويتم طى هذه المرحلة المؤلمة التي استنزفت الأمة وطاقتها لسبعة عقود".

 

أما عن الوضع في ليبيا، طالب الرئيس السيسي بتحرك شامل لتنفيذ كافة عناصر مبادرة الأمم المتحدة للتسوية في ليبيا، والتي اعتمدها مجلس الأمن منذ أكثر من ثمانية عشر شهرًا، مطالبا بوقوف المجتمع الدولي وقفة حازمة في وجه قوى معروفة للجميع.

 

وفيما يخص اليمن، قال "السيسي"، إننا نضم صوتنا إلى كل المطالبين بتطبيق اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ الانسحاب الكامل والفوري من ميناء الحُدَيْدَة، كمقدمة لبدء المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة اليمنية وفقا لمرجعياتها المعروفة، قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني".

 

البيان الختامي

 

وأكد البيان الختامي للقمة الذي ألقاه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إلى أنه من غير المقبول بقاء المنطفة العربية مسرحا للتدخلات الخارجية، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

وشدد البيان على أن الجولان هي أرض عربية سورية محتلة، رافضًا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان سيادة إسرائيل على الجولان.

 

وأعلن البيان الختامي لـ القمة العربية 30 في تونس، رفض كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية الهادفة، مؤكدًا على الحرص على وحدة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها، بالإضافة إلى دعم التسوية السياسية للأزمة في سوريا.