الأمم المتحدة: بعثات حفظ السلام بحاجة إلي مزيد من الدعم

عربي ودولي

بوابة الفجر


عُقد اجتماع وزاري حول بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بالجمعية العامة للأمم المتحدة شارك فيه مسؤولون من أكثر من 110 دولة لتأكيد الالتزام بدعم هذه البعثات التي تحمي المدنيين في مختلف أنحاء العالم.

يبلغ عدد أفراد الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر من 100 ألف يعملون في 14 بعثة بمختلف أنحاء العالم. وتمثل الميزانية السنوية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أقل من 0.5% من الإنفاق العسكري الدولي.

تحمي تلك البعثات مئات آلاف المدنيين وتدعم الحلول السياسية للصراع وتساعد في الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وعبر عشرات السنين ساعدت بعثات حفظ السلام دولا مثل ليبيريا وسيراليون وتيمور الشرقية وكمبوديا في الانتقال من الصراع إلى السلام.

في مستهل الاجتماع الوزاري دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على مصرع 27 فردا من حفظة السلام الأممين الذين قتلوا في أعمال عنف خلال عام 2018 أثناء خدمة المدنيين والسلام.

وتحدث جوتيريش عن مبادرته التي تحمل اسم «العمل من أجل حفظ السلام»، وقال إن أحد عناصرها الرئيسية هو جعل البعثات أقوى وأكثر أمانا إلى جانب إعادة التركيز على توقعات أكثر واقعية وحشد مزيد من الدعم للحلول السياسية.

وشكر جوتيريش أكثر من 150 حكومة وقعت ما يعرف بـ «بيان التعهدات المشتركة» الذي أكدت فيه على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لبعثات حفظ السلام.

«ما زلنا نفتقر إلى بعض الإمكانيات المهمة، وكما يوضح إعلان التعهدات المشتركة يتعين سد هذه الفجوات. في مالي هناك حاجة عاجلة لحاملات الأفراد المدرعة التي تحسـّن بشكل كبير فرص النجاة من الهجمات. أكثر من 119 فردا من قوات حفظ السلام قتلوا، وأصيب 397 في مالي منذ إنشاء بعثة حفظ السلام (مينوسما) عام 2013.

وفي جمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها الكثير من البعثات الأخرى، نحتاج إلى طائرات مروحية يمكن أن تعمل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع لإجلاء الجرحى والمرضى من المناطق النائية.»

وحث جوتيريش المشاركين في الاجتماع على النظر في المساهمة في توفير هذه القدرات المهمة.

وبعيدا عن المعدات وتدريب القوات، شدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة زيادة الانخراط مع المجتمعات المحلية وأهمية دور حافظات السلام والموظفات المدنيات في البعثات الدولية لتحسين تلك الجهود.

«قمنا بزيادة عدد النساء الموظفات والمراقبات بمقدار الضعف تقريبا، منذ مؤتمر فانكوفر (بشأن عمليات حفظ السلام عام 2017)... ولكن يتعين فعل المزيد، فمن غير المقبول في عام 2019 أن تمثل النساء 4% فقط من حفظة السلام العسكريين. سنقدم استراتيجية إلى مجلس الأمن الشهر المقبل لزيادة عدد النساء، وأحثكم على دعمها.»