"آليس".. سيدة قصر المنيل زوجة الأمير محمد علي (صورة تعرض لأول مرة)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، إن الأمير محمد علي توفيق على عكس المشهور عنه، كان متزوجًا من سيدة فرنسية تعرف عليها أثناء إحدى سفرياته باستراليا. 

وأضاف بدوي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن السيدة التي تزوجها الأمير تدعى "آليس"، وتم عرض صورة زيتية لها "بورترية" ضمن معرض سيدتي، والذي فيه تم عرض مقتنيات سيدات أسرة محمد علي حيث ضم 30 قطعة أثرية من أدوات الزينة، والإكسسوارات الخاصة بسيدات هذا العصر. 

وأشار بدوي، إلى أن المشهور عن الأمير محمد علي توفيق هو أنه لم يتزوج ويرجع ذلك لكونه لم ينجب، ولكن الحقيقة أنه كان متزوج من هذه السيدة التي التقى بها وتعرف عليها أثناء إحدى سفرياته باستراليا، وعرض عليها الزواج وأن ترجع معه إلى القاهرة وقد وافقت الفرنسية التي تدعى "آليس" على طلب الأمير وصارت سيدة القصر زوجة الأمير، وتعرض صورتها لأول مرة في معرض سيدتي المؤقت والذي يستمر حتى 30 أبريل الجاري. 

والصورة معروضة حاليًا في سراي الإقامة، أحد مباني القصر، وأيضًا يوجد بنفس القاعة صورة ضخمة للأمير محمد علي توفيق صاحب القصر، والذي أهداه للمصريين قبل وفاته.

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل، هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص. 

وبدأ بناء القصر عام 1903، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي. 

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف. 

وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية. 

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف. 

وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية، وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه لكي يقيم عليها قصره، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف على كل خطوات التنفيذ، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي.

واستدل على ذلك من العبارة المحفورة على مدخل القصر ونصها: "قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة". 

وانتقل الأمير محمد علي إلى جوار ربه في 17 مارس 1955 في لوزان بسويسرا عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وكان من وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قبة أفندينا".